الارشيف / عرب وعالم

قبل الأولمبياد.. ارتفاع قياسي بإصابات حمى الضنك في فرنسا

محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 05:17 مساءً - حطمت فرنسا الرقم القياسي لحالات الإصابة بحمى الضنك، وذلك قبل ما يزيد قليلا عن شهرين من انعقاد الألعاب الأولمبية والأولمبياد للمعاقين.

وتشهد فرنسا كل عام فترات ذروة حالات الإصابة بحمى الضنك في البر الرئيسي لفرنسا، لكن في عام 2024، وصل عدد الحالات المسجلة منذ يناير/كانون الثاني إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في السنوات الأخيرة.

وحمي الضنك، هو مرض فيروسي خفيف ولكن من الممكن أن يتطور إلى شكل خطير ويسبب النزيف.

وبين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2024، تم تسجيل أكثر من ألفي حالة إصابة بحمى الضنك جاءت من خارج فرنسا في البر الرئيسي لفرنسا مقارنة بـ 128 حالة في المتوسط ​​خلال نفس الفترة، أي السنوات الخمس السابقة. 

وتم تسجيل هذه الحالات بشكل رئيسي لدى الأشخاص العائدين من رحلات إلى جزر الأنتيل.

أخبار ذات صلة

موقف السباح التونسي أيوب الحفناوي من المشاركة في أولمبياد باريس

وحتى قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والتي ستشجع اختلاط السكان في منتصف موسم (بعوض النمر) الحشرة التي تنقل مرض حمى الضنك، تم كسر الرقم القياسي لعام 2023 لحالات حمى الضنك في أربعة أشهر فقط. 

ولا بد من القول إن دورة باريس 2024 ستقام في ذروة نشاط بعوضة النمر، وفي فرنسا، يخضع ناقل حمى الضنك هذا للمراقبة المعززة بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني.

ومن 1 إلى 14 مايو/أيار، عندما بدأت الأمراض المرتبطة بفترة نشاط نواقل البعوض تخضع "للمراقبة المعززة"، تم تسجيل 98 حالة أخرى من حمى الضنك جاءت من خارج فرنسا في البر الرئيسي لفرنسا.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، تم تسجيل 82% من الحالات الواردة إلى البر الرئيسي الفرنسي في المارتينيك أو جوادلوب و5% في غيانا، وهي "الإدارات التي ينتشر فيها الوباء بشكل كبير"، حسبما أشارت هيئة الصحة العامة الفرنسية. 

أخبار ذات صلة

انتهاء الإعداد لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024 (فيديو وصور)

وتتعلق الحالات الوافدة بأشخاص سافروا إلى مناطق في العالم يتوطن فيها هذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق لدغة بعوضة النمر.

والبعوضة النمرية موجودة الآن في كامل الأراضي الفرنسية تقريبًا، لكن في الوقت الحالي، لم يتم اكتشاف أي حالات انتقال للمرض بين السكان الأصليين، أي بين الأشخاص الذين لم يسافروا. 

وفي عام 2023، سجلت فرنسا نحو خمسين حالة محلية لحمى الضنك بعد أن سجلت 66 حالة في عام 2022.

منذ حوالي شهر، حذرت السلطات الصحية بالفعل من تفشي الإصابة في الأمريكيتين ومنطقة البحر الكاريبي، ودعت السكان إلى توخي المزيد من اليقظة، خاصة في الفترة التي تسبق الألعاب الأولمبية. 

وحذرت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية في نهاية مارس/آذار من أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يجب أن تتوقع أسوأ موسم لحمى الضنك على الإطلاق، والذي تغذيه ظاهرة النينيو المناخية.

أخبار ذات صلة

حمى الضنك في الأرجنتين تتجه لتحطيم أرقام قياسية

مصائد البعوض

وتم تركيب "فخاخ التعشيش" في جميع أنحاء منطقة إيل دو فرانس "للكشف عن تواجد البعوض ونشاطه"، كما حددت وكالة الصحة الإقليمية في بيانها الصحفي. 

ولدى وكالة الصحة الإقليمية "526 مصيدة تعشيش، منتشرة في ثمانية أقسام وثلاثة مطارات".

وتنصح خدمة وكالة الصحة الإقليمية "بالقضاء على جميع مصادر المياه الراكدة والتي تعتبر مناطق تكاثر محتملة للبعوض".

Advertisements