محمد الرخا - دبي - الاثنين 13 مايو 2024 08:17 مساءً - تحدث مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصرية، عن إمكانية الكشف عن أسرار بناء الهرم الأكبر الخاص بالملك خوفو بالجيزة، في ظل ما توصلت إليه بعثة يابانية أثرية مؤخرا.
وأوضح في تصريح لـ"الخليج الان"، أن العثور على "هيكل ضخم جديد" من قبل اليابانيين وزملائهم المصريين بجوار الهرم، قد يكون بداية لاكتشاف ضخم يزيح الكثير من الغموض المحيط بآلية بناء هذا الهرم، فضلا عن تقديم معلومات حول شخصية الملك خوفو نفسه التي يحيطها الكثير من الغموض.
وبيّن أن الفريق استخدم في عمليات الحفر والتنقيب أجهزة حديثة متطورة تشمل الرادار المخترق للتربة والتصوير المقطعي لرؤية ما تحت سطح الأرض، نتج عنها رؤية أجسام غريبة قد تكون "أعمدة" تؤدي إلى مقبرة أو "جدران" من الحجر الجيري.
وأكد شاكر بأنه منذ عام 1922 لم يتم العثور في جميع أنحاء مصر على مقبرة فرعونية "نقية"، بمعنى أنه لم يتم السطو عليها أو تعرضت للنبش على يد اللصوص.
ولفت إلى أن الفريق مستمر في أبحاثه لمعرفة أبعاد هذا الكشف الذي سيكون مهمًّا وفارقا بكل الأحوال، مشيرا إلى أن منطقة الأهرامات تضم كنوزا من الآثار التي لم يتم اكتشافها حتى الآن؛ نظرا لتعدد المقابر الفرعونية فيها واهتمام الفراعنة بها على مر التاريخ.
وأشار إلى أن القدماء المصريين في عهد "الدولة الحديثة" كانوا يعتبرونها منطقة مقدسة وتضم آثار السابقين، ومنهم الملك خوفو الذي تفصله زمنيًّا عن أحفاده في الدولة الحديثة 1200 عام تقريبا.
وأشار إلى أنه من أهم الألغاز التي من المنتظر أن يلقي الاكتشاف الجديد، عند اكتماله، الضوء عليها هو الأدوات المستخدمة في تقطيع الأحجار التي بني منها الهرم الأكبر، والتي كان يصل وزن الواحد منها من 2 ونصف طن إلى 15 طن، وأحيانا 70 طن.
وبيّن أن الملك خوفو الذي يحمل الهرم الأكبر اسمه من أكثر شخصيات الملوك الفراعنة غموضا حيث لا تتوفر له تماثيل أو برديات أو أي آثار تحكي سيرته وتاريخه سوى تمثال واحد صغير للغاية يبلغ حجمه بضع سنتمترات، مضيفا بالقول: "ربما يؤدي اكتمال الكشف إلى تسليط الضوء على شخصية هذا الملك الغامض".