الارشيف / عرب وعالم

دراسة: النساء الوحيدات أكثر عرضة لـ"الأكل العاطفي"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 13 مايو 2024 07:14 مساءً - ربطت دراسة حديثة بين الشعور بالوحدة لدى النساء والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أو السكريات.

ووفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، أظهرت الدراسة أن النساء اللاتي يشعرن بالوحدة يبديْن نشاطا دماغيا أكبر في المناطق المرتبطة بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصة عندما عرضت عليهن صور الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أو السكريات.

وأفادت الدراسة، التي أجريت على 93 امرأة، أن النساء اللاتي يشعرن بالوحدة لديهن سلوكيات أكل غير صحية.

وقالت عالمة الأعصاب الدكتورة راشيل تايلور: "عندما نواجه عزلة اجتماعية أو ضائقة عاطفية، يبحث نظام المكافأة في الدماغ عن المتعة والراحة".

وأوضحت تايلور للصحيفة أن الوحدة ترتبط بما يعرف بـ "الأكل العاطفي"، إذ يكون الطعام بمثابة شكل من أشكال التهدئة الذاتية، مضيفة أن النساء أكثر عرضة للأكل العاطفي من الرجال.

أخبار ذات صلة

"أكل حتى الموت".. ما سر "هوس" الملايين بهذه الظاهرة؟

وأشارت الأبحاث، بحسب تايلور، إلى أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تغير الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ مع الإشارات الغذائية، ما يعرض السيطرة التنفيذية للخطر.

ومضت عالمة الأعصاب إلى التوضيح بأن الناس قد يواجهون صعوبة أكبر في مقاومة الأطعمة غير الصحية؛ بسبب الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وانخفاض ضبط النفس.

وشددت الدراسة على أن تناول الطعام وحيدا، يمكن أن يُبعد الأشخاص عن تناول طعام صحي، بما في ذلك التحفيز لإعداد وجبات مغذية، والالتزام بأوقات الوجبات العادية، وعدم تناول الكثير من الطعام.

وبدون هذه الإشارات، هناك حرية للانغماس في أي سلوك نختاره، ولكن من السهل أن نصبح محاصرين في دوامة سلبية.

وأوصت الدراسة بضرورة البحث عن الأطعمة الصحية، وتجنب ذات السعرات الحرارية المرتفعة والسكريات، التي يمكن أن تمنحك نفس الشعور بالدفء والراحة النفسية؛ وهو ما سيجعلنا نشعر بتحسن جسدي وعاطفي أيضا.

أخبار ذات صلة

لحم البقر النيئ وعصير البيض .. نظام غذائي لحسناء سويدية

وأكدت الدراسة أن تناول وجبات منتظمة في أوقات محددة يمكن أن يساعد في منع الأكل العاطفي، نتيجة لما يسمى بفجوة التعاطف الباردة والساخنة، بمعنى أنك لا تتضور جوعًا وبالتالي تشعر بالحياد أو "البرد" تجاه الطعام.

وأشار الباحثون إلى أن محادثة سريعة واحدة فقط مع صديق أو شخص عزيز كل يوم لها تأثير كبير على مستويات التوتر والسعادة، ما يجعلنا أقل عرضة للرغبة في تناول الوجبات السريعة.

وأردفت الدراسة بأن ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية والإبداعية مثل الرسم والكتابة والحياكة أو حتى التلوين تفرز الدوبامين، الذي نتعرض له من تناول الأطعمة السكرية أو الغنية بالدهون، وهو ما يمنحنا هذا الشعور بالمتعة والرضا، ويخفف القلق والتوتر والاكتئاب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا