الارشيف / عرب وعالم

البرازيل.. مناطق منكوبة تستعد لمواجهة فيضانات جديدة (صور)

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

محمد الرخا - دبي - السبت 11 مايو 2024 11:09 صباحاً - يستعد جنوب البرازيل الذي تغمره المياه، لمواجهة أمطار غزيرة جديدة في نهاية الأسبوع؛ ما يطيل أمد الأزمة الحادة التي أودت بحياة 126 شخصاً على الأقل، ودفعت مئات الآلاف إلى النزوح. وفق وكالة "فرانس برس".

وتسبّبت الأمطار الغزيرة التي هطلت، الأسبوع الماضي، على ولاية ريو غراندي دو سول بفيضان الأنهار ومجاري المياه؛ ما أثّر على نحو مليوني شخص، وأدى الى إصابة 756 شخصا، وفقاً لآخر حصيلة صدرت عن الدفاع المدني، مساء الجمعة.

أخبار ذات صلة

83 قتيلاً حصيلة ضحايا الفيضانات في البرازيل (فيديوهات)

منظر جوي للفيضانات في موكوم بالبرازيلأ ف ب

ومع وجود 141 شخصاً في عداد المفقودين، تخشى السلطات من استمرار ارتفاع عدد الضحايا، في وقت من المتوقع أن تشهد فيه المنطقة هطول أمطار "غزيرة" طيلة فترة نهاية الأسبوع.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، تضاعف عدد الأشخاص الذين أُجبروا على إخلاء منازلهم، منذ الأسبوع الماضي، ليصل إلى 411 ألف شخص، وفق الدفاع المدني. ومن هؤلاء، تمّ وضع أكثر من 71 ألف شخص في الملاجئ، وقد عملت السلطات على طمأنتهم على خلفية ورود تقارير عن سرقات وأعمال عنف.

وهطلت أمطار جديدة الجمعة في الولاية، خصوصاً في عاصمتها بورتو أليغري، حيث توقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية تسجيل أمطار "غزيرة ومستمرة" طوال نهاية هذا الأسبوع وبداية المقبل.

وحذرت خبيرة الأرصاد الجوية كاتيا فالينتي من مخاطر حدوث انزلاقات للتربة في الشمال خصوصاً، موضحة "هذا أكثر ما يقلقنا في الوقت الحالي".

منظر جوي للفيضانات في موكوم بالبرازيل

منظر جوي للفيضانات في موكوم بالبرازيلأ ف ب

وفي هذا الوقت، قامت السلطات بتعبئة آلاف العسكريين، لتوزيع أطنان من المساعدات، إضافة إلى فرشات، وغيرها من الإمدادات من أنحاء البلاد كافة.

وفي العاصمة الإقليمية التي يقطنها 1,4 مليون نسمة، تبقى المياه المعبّأة نادرة، رغم مرور الشاحنات التي تحمل صهاريج المياه ليل نهار، وقيامها بتزويد الملاجئ والمستشفيات والمباني، حتى الفنادق.

جنود يفرغون شاحنة محملة بالتبرعات

جنود يفرغون شاحنة محملة بالتبرعاتأ ف ب

وعلى الرغم من الأمطار المتوقعة، يسعى بعض السكان إلى العودة لما يشبه الحياة الطبيعية.

فقد أُعيد فتح بعض المتاجر، فيما بدأت المياه تنحسر ببطء من بعض الأحياء، كما أنّ بعض الشوارع في جميع أنحاء المدينة تشهد حركة مرور كثيفة، نظراً إلى أنّ المياه لا تزال تغمرها.

وقد أدّت هذه الفيضانات العنيفة إلى إتلاف أو تدمير أكثر من 85 ألف منزل.

منظر جوي للفيضانات في موكوم بالبرازيل

منظر جوي للفيضانات في موكوم بالبرازيلأ ف ب

وقالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إنّ الفيضانات كانت نتيجة ظاهرة الاحترار المناخي المقترنة بظاهرة النينيو المناخية الطبيعية.

وأشارت خلال مؤتمر صحفي في جنيف إلى أنّه "حتى لو تضاءلت ظاهرة النينيو، وهو ما سيحدث بالتأكيد، إلّا أنّ الآثار طويلة المدى لتغيّر المناخ ستكون محسوسة. كلّ زيادة طفيفة في درجة الحرارة تعني: أنّ مناخنا سيصبح أكثر تطرّفاً".

وحذرت من أنّ "مناخنا ينشط"، مضيفة أنّ الفيضانات الشديدة، وموجات الحرارة القاسية، ستستمرّ في "الازدياد".

Advertisements