محمد الرخا - دبي - الأربعاء 8 مايو 2024 08:17 مساءً - توقعت صحيفة "الإندبندنت" أن تبقى علاقات إسرائيل بدول الجوار "صعبة" مما يعوق الاستقرار الإقليمي، لافتة إلى أنه ليس هناك ما يضمن عدم وقوع "هجمات إرهابية" مرة أخرى بمجرد انتهاء القتال وتدمير غزة.
وقالت الصحيفة، إن "سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حرب غزة التي لا يمكن الفوز فيها، سيؤدي إلى خسائر في الأرواح البريئة بسبب القصف الإسرائيلي في المقام الأول".
وأضافت أن العواقب المحتملة لاجتياح رفح تشمل سقوط ضحايا من المدنيين، ومزيدًا من الصراع مع إيران ومجموعات أخرى، وإلحاق الضرر بمستقبل نتنياهو السياسي.
وأشارت إلى أن الدبابات الإسرائيلية موجودة بالفعل على الحدود، مما يجعل الأمر صعبًا بالنسبة للمساعدات والنازحين، وفي نهاية المطاف، ستؤدي هذه الحرب التي لا يمكن كسبها إلى مكاسب ضئيلة لنتنياهو، وخسارة أرواح الأبرياء، وفق تعبير الصحيفة.
وأشارت إلى أن نتنياهو عالق بين الضغط الدولي ضد الهجوم على رفح، وبين دعم حلفائه القوميين، حيث يواجه ضغوطًا من الرئيس بايدن، والحلفاء الدوليين، والمجتمع الدولي، والشعب الفلسطيني.
وتحثّ هذه المجموعات إسرائيل على عدم المضي قُدمًا في الهجوم، متذرعة بالخسائر في أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وتفاقم الأزمة الإنسانية، بحسب الصحيفة.
دخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على مبانٍ قرب الجدار الفاصل بين مصر ورفحAP
وأضافت: "إذا أقدم نتنياهو على تنفيذ الهجوم، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة مباشرة مع إيران وأعضاء آخرين في محور المقاومة".
وعلى الجانب الآخر، فإن حلفاء نتنياهو القوميين المتشددين ومستقبله السياسي على المدى القصير على المحك، فشركاؤه في الائتلاف الحكومي يملكون القدرة على إزاحته من منصبه، مما يجعلها مخاطرة لا يستطيع تحملها، وفق "الإندبندنت".
كما تنطوي إستراتيجية بقاء نتنياهو على تسوية غزة بالأرض، وإعلان النصر على حماس، ومناشدة الناخبين الإسرائيليين للحصول على الدعم رغم عدم شعبيته، فهو بحاجة إلى انتصار شكلي لإنقاذ مسيرته السياسية، على حد تعبير الصحيفة.
أخبار ذات صلة
مسؤول سابق بـ"الشاباك" يكشف أهداف اجتياح رفح
وقالت "رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يمكن أن يقلل من الدعم، إلا أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل دائمًا، والتخلي عن هذا الحليف ليس خيارًا مطروحًا، حيث يستخدم نتنياهو إخلاص الولايات المتحدة لصالحه".
ولفتت إلى أن رد فعل نتنياهو على اقتراح وقف إطلاق النار الأخير الذي قدمته مصر، وقبلته حماس، كان باردًا لأنه قد لا يسمح له بـ"الانتصار" في حربه.
وكان الجيش الإسرائيلي حث المدنيين في رفح على الانتقال إلى أماكن أخرى، مما يضع أكثر من مليون شخص في مرمى نيران الهجوم الإسرائيلي المرتقب، ويبدو أن الوضع لا مفر منه، حيث إن وقف إطلاق النار هو نقطة التحول الوحيدة المحتملة، وفق الصحيفة.