الارشيف / عرب وعالم

المونيتور: تركيا وألمانيا نموذج ناجح لفصل الاقتصاد عن السياسة

محمد الرخا - دبي - الاثنين 6 مايو 2024 09:07 مساءً - ذهب تقرير لصحيفة "المونيتور" إلى أنه رغم الخلافات والتوترات وتباين وجهات النظر المتزايدة بين برلين وأنقرة بسبب قضايا سياسية متعددة، أهمها الحرب في غزة، إلا أن زيارة الرئيس الألماني شتاينماير أظهرت نجاح البلدين في فصل العلاقات الاقتصادية والتجارية عن العلاقات السياسية.

وبحسب التقرير، قد تُمثل صفقة الشراكة التركية بقيمة 70 مليار دولار مع شركة إيرباص تحسُنًا في العلاقات الدفاعية التركية الألمانية، وضوءًا أخضر ألمانيًا لتمرير شراء مقاتلات تايفون الأوروبية لصالح تركيا.

فرص وتحديات

ويعتقد الخبراء أن العلاقات الدفاعية التركية الألمانية ستشهد تطورًا إضافيًا بعد زيارة الرئيس الألماني لتركيا التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، وركزت محادثاتها على القضايا الأكثر إلحاحا بين تركيا وأكبر شريك تجاري لها في أوروبا، ألمانيا.

ورأى الخبراء أن تصريح الرئيس التركي أردوغان الذي قال فيه: "نريد الإزالة الكاملة للقيود المفروضة على صناعة الدفاع من علاقاتنا"، يُشير بشكل ما إلى حصول تقدم في موافقة الجانب الألماني، الذي كان يقاوم الفكرة على العكس من إيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، على طلب تركيا بشراء 40 طائرة يوروفايتر تايفون من تحالف الدول الأربعة المصنعة للطائرات المقاتلة.

وأضاف التقرير بأن هناك العديد من الفرص والتحديات التي تلوح في الأفق فيما يتعلق بالعلاقات العسكرية بين أنقرة وبرلين.

ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية، الناقل الوطني التركي، عن أكبر عملية استحواذ في تاريخها لأكثر من 350 طائرة من شركة إيرباص، مملوكة لتحالف فرنسي وألماني وإسباني، مقابل ما يقدر بنحو 70 مليار دولار.

وبعد أقل من أسبوع من مغادرة شتاينماير أنقرة، وقع المسؤولون الحكوميون الأتراك والمسؤولون التنفيذيون في الخطوط الجوية التركية اتفاقية إطارية مع شركة إيرباص وشركة تصنيع المحركات البريطانية رولز رويس فيما يتعلق بإنتاج الطائرات الـ 350 المخطط لها.

مقاتلات أوروبية

وبموجب الصفقة، ستدعم شركة صناعات الفضاء التركية المشروع بمكونات وحلول تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار دولار لإنتاج الأجزاء الرئيسة لطائرات إيرباص.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان المقصود من صفقة إيرباص أن تكون بمثابة حافز لضوء أخضر ألماني محتمل لبيع طائرات تايفون، ولكن وفقًا لخبراء الدفاع، فإن برلين لديها أيضًا دافع آخر، الخوف من دخول الصين قطاع صناعة الطائرات المدنية، لإعطاء موافقتها على بيع الطائرات المقاتلة لتركيا.

واستغرب التقرير أن تسعى تركيا لشراء مقاتلات أوروبية في وقت يتكون فيه أسطولها الجوي القتالي بالكامل تقريبًا من طائرات F16 الأمريكية الصنع.

لكن وفي المقابل، رجح أن يعود ذلك إلى خشية تركيا من أن يفرض الكونغرس الأمريكي عليها عقوبات جديدة كما فعل في الماضي.

Advertisements