الارشيف / عرب وعالم

الغارديان: متنفذون أمريكيون يتذرعون بـ"معاداة السامية" لقمع الاحتجاجات الجامعية

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - السبت 4 مايو 2024 02:09 مساءً - قال تقرير لصحيفة "الغارديان"، إن نخبا سياسية وإعلامية متنفّذة في الولايات المتحدة، استطاعت خلق حملة مضادة شرسة للاحتجاجات الجامعية، وتصويرها على أنها "معاداة للسامية" من أجل قمعها.

وبحسب التقرير، اتهم الطلاب المؤيدون للفلسطينيين جامعة كولومبيا باستخدام المخاوف بشأن السلامة كغطاء لإغلاقها، تحت ضغط من السياسيين والجماعات المؤيدة لإسرائيل، التي لها تاريخ طويل في استخدام مزاعم معاداة السامية للحد من الاحتجاجات المشروعة ضد إسرائيل.

"خطاب كراهية"

وعلى الرغم من حرص المتظاهرين ضد الحرب في غزة على عدم استخدام أي لافتات أو تصريحات يمكن استغلالها على نطاق واسع من قبل الجماعات المؤيدة لإسرائيل لتشويه قضيتهم باعتبارها دعمًا للإرهاب وبالتالي معاداة للسامية، إلا أن مخاوف هؤلاء الطلاب سرعان ما تحققت عندما وصف البيت الأبيض استخدام عبارة الانتفاضة بأنه "خطاب كراهية".

وأضاف التقرير، أن النشطاء والسياسيين المؤيدين لإسرائيل صوّروا المتظاهرين الطلابيين بشكل عام على أنهم يدعمون حركة حماس والإرهاب، وتدمير إسرائيل.

وقد تم تعزيز هذه الرسالة في بعض وسائل الإعلام؛ حيث أثارت مذيعة شبكة "CNN"، دانا باش، ازدراءً واسع النطاق، لتشبيهها الوضع في الجامعات الأمريكية بمعاداة السامية في أوروبا في الثلاثينيات.

وأشار التقرير، بحسب الطلاب المؤيدين للفلسطينيين، إلى أن الجامعة لم تُبدِ اهتمامًا كبيرًا بسلامتهم، حتى عندما كانوا هدفًا للتشهير من قبل الجماعات المتشدّدة المؤيدة لإسرائيل، وعندما تعرّضت حياتهم المهنية للتهديد من قبل المموّلين الأقوياء، وتعرضوا للتهديدات بالعنف.

وحتى الآن، كان عمل العنف الرئيس الوحيد خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد هو الهجوم الذي شنه أنصار إسرائيل على مخيم التضامن مع فلسطين في جامعة كاليفورنيا، وفق التقرير أيضًا.

شرطة نيويورك خلال اقتحام جامعة كولومبيارويترز

"معاداة السامية"

ولفت التقرير إلى أن الاحتجاجات تحظى بدعم بعض اليهود أيضًا، حيث قال جاريد، وهو طالب يهودي في جامعة كولومبيا، لم يرغب في استخدام اسمه الأخير؛ لأن عائلته تعرّضت للتهديد بعد أن دعم القضية الفلسطينية علنًا: "يدرك معظم الطلاب أن هناك فجوة بين الدعوة إلى فلسطين حرة وبين حكومة إسرائيل، وإن إسرائيل لا تمثّل الشعب اليهودي، لكن هناك طلابا يهودا غارقون في الخوف من أي شيء فلسطيني".

وأردف جاريد: "جزء من الخلاف يتعلّق بقصد الشعارات. لقد أعطت بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل منذ فترة طويلة التفسير الأكثر تطرفا للمطالب السياسية، مثل الادعاء بأن الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة معادية للسامية؛ لأنها تحرم إسرائيل من الحق في الدفاع عن نفسها".

وخلَص التقرير إلى أن الاحتجاج على الإبادة الجماعية يرتبط بإسرائيل تحديدًا وليس الشعب اليهودي، وأن استخدام الشعب اليهودي لحماية إسرائيل من أي انتقاد سيؤدي إلى قدر لا يُصدق من معاداة السامية.

Advertisements