الارشيف / عرب وعالم

منها "الغيبوبة".. صور جديدة للدماغ تمنح بصيص أمل لعلاج حالات مستعصية

محمد الرخا - دبي - السبت 4 مايو 2024 02:14 صباحاً - حدد بحث وصور جديدة للدماغ في الولايات المتحدة، الجزء الأساسي المسؤول عن الإحساس باليقظة، ما يمثل بشرى لتطوير علاجات حالات مثل الغيبوبة، وضعف الوعي، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، بحسب تقرير نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وذكر الموقع أن العلماء وهم من مجموعة من المؤسسات الطبية في الولايات المتحدة، استخدموا تقنيات تصوير متقدمة لتصور اتصالات الدماغ على مستوى "تحت المليمتر"، مما يوفر لمحة عن المسارات العصبية غير المرئية سابقًا.

وكشفت هذه الخرائط المعقدة عن شبكة من الاتصالات يطلق عليها اسم "شبكة الإثارة الصاعدة الافتراضية" (DAAN)، والتي يُعتقد أنها محورية في الحفاظ على الوعي اليقظة لدى البشر.

على مر السنين، قسم علماء الأعصاب لغز الوعي البشري إلى جانبين رئيسيين (الإثارة، أو اليقظة، والوعي).

وبهذا، فإن استكشاف مسار شبكة الإثارة الصاعدة الافتراضية يبشر بالخير لتطوير علاجات جديدة تستهدف حالات مثل الغيبوبة وغيرها من الاضطرابات التي تتميز بحالات الوعي المتغيرة، بحسب الصحيفة.

وتشمل المناطق التي تم رسم خرائطها بدقة مناطق رئيسية في قاعدة الدماغ، بما في ذلك جذع الدماغ، والمهاد، ومنطقة ما تحت المهاد، والدماغ الأمامي القاعدي، والقشرة الدماغية.

وشدد الباحثون على هدف رسم خريطة لشبكة الدماغ البشري المهمة لتزويد الأطباء بأدوات محسنة لاكتشاف الوعي والتنبؤ به وتسهيل استعادة الوعي لدى المرضى الذين يعانون إصابات خطيرة في الدماغ.

كما أكدوا أيضاً على الآثار الأوسع نطاقًا للبحث، مشيرين إلى أن مجموعة من الاضطرابات العصبية المرتبطة بتغير الوعي يمكن أن تستفيد من هذه الأفكار. 

وبعيدًا عن الغيبوبة، قد توفر النتائج الأمل للمرضى الذين يعانون من النوبات، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، وأولئك الذين هم على طريق التعافي من ضعف الوعي.

وتضمنت منهجية الدراسة استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي خارج الجسم الحي (MRI)، وهي تقنية تسمح بالتصوير التفصيلي لأنسجة المخ، يليها التحقق من صحة بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفية في حالة الراحة من المرضى الأحياء.

وعزز هذا النهج متعدد الجوانب ثقة الباحثين في تحديد المنطقة السقيفية البطنية (VTA) داخل الدماغ المتوسط كمركز حاسم للتدخلات التي تهدف إلى تعزيز اليقظة.

وظهرت المنطقة السقيفية البطنية، المعروفة بدورها في إنتاج الدوبامين، كعقدة رئيسية مترابطة مع مناطق الدماغ المهمة للوعي.

وسلط الباحثون الضوء على إمكانية تحفيز مسارات الدوبامين في المنطقة السقيفية البطنية لتسهيل التعافي من الغيبوبة، مشيرين إلى اتصالاتها الواسعة عبر الدماغ.

كما أعرب الباحثون عن التزامهم بمواصلة تحسين الخرائط العصبية لمساعدة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الوعي.

ويتضمن المسار المتصور تجميع خرائط الاتصال الفردية معًا لتوضيح الشبكة المعقدة اللازمة لاستعادة الوعي، لكل مريض على حدة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا