محمد الرخا - دبي - الجمعة 3 مايو 2024 09:03 مساءً - حذر تقرير بريطاني من أن المملكة المتحدة معرضة لخطر أن تصبح "أمة محترقة"؛ بسبب التوتر العاطفي والجسدي المتزايد بشدة لدى البريطانيين، وفق صحيفة "التايمز".
وبحسب تقرير لمنظمة الصحة العقلية البريطانية، وجدت دراسة أن تسعة من كل عشرة بالغين قالوا إنهم عانوا من مستويات عالية أو شديدة من التوتر خلال العام الماضي، وقد تجاوزت مشاكل العضلات والعظام، مثل آلام الظهر، باعتبارها السبب الرئيس للغياب في مكان العمل في بريطانيا.
وفي ذات السياق، وجدت الأبحاث الأمريكية الرائدة في عام 2022 أن المستويات العالية من التوتر يمكن أن تؤدي إلى شيخوخة الأجهزة المناعية قبل الأوان.
في حين أثبتت دراسة أجريت عام 2021 وجود صلة بين الإجهاد العقلي الكبير وانخفاض تدفق الدم إلى القلب؛ ما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة أجريت عام 2024 ونشرت في مجلة (Cell Metabolism)، وجد الباحثون أن الفئران التي تعرضت للإجهاد المزمن لمدة أسبوعين انتهى بها الأمر إلى انخفاض مستويات الخلايا التي تساعد على حماية الأمعاء من مسببات الأمراض التي تسبب الأمراض المزمنة.
وبحسب "التايمز"، تشير أحدث البيانات التنفيذية للصحة والسلامة في المملكة المتحدة إلى أن ما يقدر بنحو 875 ألف شخص في المملكة المتحدة عانوا من التوتر المرتبط بالعمل بين عامي 2022 و2023.
لكن أستاذ علم النفس في جامعة ليدز، داريل أوكونور، قال إن "هذا الرقم أقل من الواقع؛ لأن الكثيرين منا يعتاد على العيش مع التوتر لدرجة أننا بالكاد نلاحظه".
وأضاف أوكونور: "تُمثل السنوات القليلة الماضية بعضًا من أكثر الأعوام إرهاقًا في الآونة الأخيرة".
وأوصت الصحيفة، وفق خبراء، بمجموعة من الإرشادات السهلة التي تُساعد في التغلب على التوتر.
وقالت: "يُصبح التوتر سيئًا بالنسبة لك فقط إذا تركته يتراكم ويستمر، وغالبًا ما يبدأ التوتر الحديث بفكرة، وليس بتهديد حقيقي، وعندما تراودك فكرة مرهقة اسأل نفسك: "هل هذا صحيح؟"، وقم بالرد على فكرة مرهقة من خلال التفكير.. ما الذي يمكنني فعله لإصلاحه؟"، وعندما لا تستطيع تغيير حدث مرهق، تقبله وامضِ قدمًا".
وتابعت الصحيفة: "قلل من عدد الضغوطات التي تدخل حياتك، ولا تحاول العمل بجهد أكبر عندما تشعر بالتوتر، واقض المزيد من الوقت في فعل الأشياء التي تجلب لك السعادة"، بالإضافة لممارسة الرياضة والنوم الجيد، والاسترخاء.