محمد الرخا - دبي - الجمعة 3 مايو 2024 12:07 صباحاً - حذرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية من أن قمع السلطات الأمريكية لحراك الجامعات يهدد بتكرار ما وصفتها بـ "كارثة" عام 1968.
وأشار تقرير للصحيفة إلى ضرورة أن يأخذ الرئيس جو بايدن، في تعامله مع احتجاجات طلاب الجامعات، درسًا مما حدث مع المرشح الديمقراطي هيوبرت همفري عام 1968 عندما خسر الانتخابات بفعل قمع الشرطة للمتظاهرين المنددين بحرب فيتنام.
وقال التقرير إنه بينما كان هيوبرت همفري يستعد لصعود المنصة لإلقاء خطاب قبول ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس، قطعت شبكات التلفزيون فجأة لقطات لرجال الحرس الوطني في سيارات الجيب المدرعة وهم يطلقون الغاز المسيل للدموع ويلوحون بهراواتهم على المتظاهرين في حرب فيتنام في غرانت بارك عبر المدينة.
واستمر الفيديو لمدة 17 دقيقة، وهي "فترة أبدية" بالنسبة لـ 89 مليون أمريكي يشاهدون البث ولترشح همفري، وفقًا للصحيفة.
المعادلة مختلفة هذه المرة لأن بايدن لديه طرق لإنهاء الحرب
"وول ستريت جورنال"
وشدد التقرير على أن المؤتمر الديمقراطي كان "كارثة" على همفري وعلى الأمة التي تركها أكثر استقطابًا من أي وقت مضى، لافتًا إلى أن المستفيد الوحيد كان المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون.
وأضاف التقرير أن المعادلة مختلفة هذه المرة، لأن همفري، بصفته نائب رئيس ليندون جونسون، كان عاجزًا عن إنهاء حرب فيتنام، في حين أن الرئيس بايدن لديه طرق للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة أو على الأقل الحد من العنف.
في المقابل، نوهت الصحيفة إلى أنه إذا فشل الرئيس بايدن، فسوف يكون لدى الديمقراطيين سبب وجيه للقلق بشأن عودة ما حدث في عام 1968 ولسؤال أنفسهم عن ما يمكنهم فعله للتخفيف من الأسوأ.
وأشار التقرير إلى أن طريق بايدن "ضيق وغادر للغاية". وأوضح أنه حتى لو هدأت الحرب في الشرق الأوسط بحلول هذا الصيف، فمن المرجح أن يخرج "التقدميون الشباب"، الذين تم حشدهم بالفعل حول قضايا العرق والجريمة والخطاب في الحرم الجامعي، إلى الشوارع، وسيكون هدفهم هو الرئيس، وليس منافسه الجمهوري.
أخبار ذات صلة
محللون: مظاهرات الجامعات تهدد أمريكا بسيناريو "مخيف"
واقترح التقرير أن يتجنب بايدن، الذي ليس لديه الكثير ليخسره الآن، فشل همفري من خلال أن يُحكِم قبضته على الإجراءات، وألا يتجاهل معظم الأمريكيين، وأن يحول دون سماح عمدة شيكاغو للحرس الوطني بمهاجمة المتظاهرين.
وخلُصت الصحيفة إلى أن بايدن قد لا يكون قادرًا على جعل الشباب يقفون إلى جانبه، إلا أنه يتوجب عليه أن يتجنب كارثة 1968 من خلال صنع السلام، في الشرق الأوسط، وفي الداخل.