الارشيف / عرب وعالم

علاقة "مرعبة" بين التدخين الإلكتروني واليورانيوم

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 10:15 مساءً - سلطت بحوث حديثة الضوء على المخاطر الصحية المحتملة التي يواجهها المراهقون الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية؛ ما يشير إلى وجود علاقة بين تكرار تدخين السجائر الإلكترونية والمستويات المرتفعة من المعادن الثقيلة السامة في أجسامهم، وفقًا لدراسة نشرها موقع "نيوزويك".

وأثارت شعبية التدخين الإلكتروني بين المراهقين المخاوف؛ فقد ورد أن ما يقرب من 2.14 مليون طالب في المدارس الثانوية الأمريكية يستخدمون السجائر الإلكترونية اعتبارًا من عام 2022، وفقًا لبيانات إدارة الغذاء والدواء.

مخاطر المعادن الثقيلة

وفي حين ربطت الدراسات السابقة استخدام السجائر الإلكترونية بالعديد من المشكلات الصحية، مثل أمراض الرئة ومشاكل القلب والأوعية الدموية، فإن هذه الأبحاث الجديدة تستكشف إمكانية تعرض المدخنين للمعادن الثقيلة.

ويعد الرصاص والكادميوم واليورانيوم من بين المعادن الثقيلة التي يتم اكتشافها في سوائل السجائر الإلكترونية؛ ما يشكل مخاطر محتملة على جسم الإنسان، خاصة خلال فترات النمو وعمر المراهقة.

وارتبطت هذه المعادن بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك الضعف الإدراكي، ومشاكل الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ ما يؤكد الحاجة إلى مزيد من التحقيق في سلامة تدخين السجائر الإلكترونية بين المراهقين.

وشملت الدراسة، التي قادتها البروفيسور "ديزي داي" وفريقها في المركز الطبي بجامعة نبراسكا الأمريكية، تحليل عينات بول لـ 200 من مستخدمي السجائر الإلكترونية في سن المراهقة؛ لقياس مستويات الكادميوم والرصاص واليورانيوم. وتم تصنيف المشاركين بناءً على تردد استخدامهم للسجائر الإلكترونية، بدءًا من المستخدمين العرضيين إلى المستخدمين المتكررين.

وكشفت النتائج أن مستويات الرصاص في البول أعلى بنسبة 40% بين مستخدمي السجائر الإلكترونية بشكل متكرر، وأعلى بنسبة 30% بين مستخدمي السجائر الإلكترونية بشكل عرضي. علاوة على ذلك، كانت مستويات اليورانيوم أعلى بمقدار الضعف بين مستخدمي السجائر الإلكترونية بشكل متكرر، مع زيادة بنسبة 90% بين أولئك الذين يفضلون النكهات الحلوة.

وبينما تسلط الأبحاث الضوء على المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتدخين الإلكتروني، يحذّر الخبراء من استخلاص استنتاجات نهائية، ويشددون على أهمية النظر في مصادر أخرى للتعرض للمعادن الثقيلة، مع الحاجة إلى مزيد من البحث لإنشاء صلة واضحة بين التعرض للمعادن الثقيلة، واستخدام السجائر الإلكترونية.

Advertisements