محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 07:06 مساءً - قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن أدوية إنقاص الوزن مثل "ويجوفي" أو "أوزيمبك" هي في الواقع أكثر خطورة مما تعتقد من حيث الأعراض الجانبية، وقد تدعو من يتعاطونها للانتحار.
ووثق يوهان هاري في كتابه الجديد "الحبة السحرية" تجربته مع الأدوية الجديدة، حيث يصور في مقدمته أن جميع من يتناولون أوزيمبك أصبحوا نحيفين مثل "العصا"، مسلطا الضوء على فوائد ومضار ذلك العقار.
وبالاعتماد على الأدلة التي بدأت في الظهور مؤخرًا، حدد هاري 12 خطرًا مرتبطًا بالأدوية الجديدة، والتي تتجاوز الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والإمساك.
وتشمل تلك المخاطر الظهور بمظهر منتفخ، وسرطان الغدة الدرقية، والتهاب البنكرياس، وفقدان كتلة العضلات وسوء التغذية.
وفي حديثه مع الخبراء، وجد هاري أن مواصفات السلامة للأدوية الجديدة لا تعتمد على الأشخاص الأصحاء الذين يكتسبون القليل من الوزن الزائد، بل على مرضى يعانون من السكري والسمنة الكاملة.
وأضاف أن هذه الحالات المرضية يمكن أن تخفي العديد من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.
يسبب الاكتئاب
ووضع الطبيب النفسي ماكس بيمبرتون احتمالاً أن يكون أوزيمبك مسبباً للاكتئاب، ولكن من الصعب ملاحظته نظراً لأن الأمراض المزمنة تجعل الشخص أكثر عرضة للاكتئاب.
كما وجد هاري أن الدواء أثر على صحته، فقال: "شعرت بأن جسدي ينكمش… شعرت بأنني أكثر لياقة وذو مظهر أفضل وأكثر ثقة، لكنني شعرت أيضًا بشيء آخر، فقد كان مزاجي معكراً بشكل غريب ولم أشعر بالحماس لليوم التالي كما أفعل عادةً. شعرت بالفتور بعض الشيء… كنت في كثير من الأحيان باهتًا عاطفيًا".
وقال هاري إن هذا معقول، حيث دخل ما يزيد على 20 شخصًا من معارفه إلى المستشفى بعد تشخيصهم بالقلق الحاد والاكتئاب بعد فترة وجيزة من بدء تناول أوزيمبك بسبب مشكلة في الوزن لم يلاحظها أبداً.
ميول انتحارية
وأشار هاري إلى أن هناك أسبابًا علمية جيدة للاعتقاد بأن مضادات GLP-1 قد تؤدي الكثير من عملها ليس في الأمعاء، بل في الدماغ، وقد وجد أنها تقمع الرغبة الشديدة في تناول الكحول والكوكايين، وكذلك الدجاج المقلي.
وفي ذلك، تساءل بعض الخبراء عما إذا كانت هذه الطريقة تعمل من خلال إضعاف أنظمة المتعة والمكافأة لدينا.
وفي يوليو 2023، حذرت وكالة الأدوية الأوروبية من أنه من المحتمل أن يثير أوزيمبك أفكارا انتحارية ويحفز على إيذاء النفس لدى بعض المستهلكين.
ويتم التحقيق حالياً في مئات التقارير حول الدواء في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، فيما بينت الصحيفة البريطانية أنه لم يتم إثبات وجود علاقة سببية بين أدوية التنحيف والأعراض التي تم ذكرها.