محمد الرخا - دبي - الاثنين 29 أبريل 2024 12:07 صباحاً - حذر خبراء من أن الاستحمام اليومي، خاصة بالماء الساخن، قد يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية والبكتيريا المفيدة، ما يؤدي إلى الجفاف والحكة والتهيج.
وبحسب موقع "فوكس نيوز"، "سلّط العالم في جامعة هارفارد الدكتور روبرت إتش شميرلينغ، الضوء على هذه المخاوف، محذرًا من أن الاستحمام المتكرر يمكن أن يضر بقدرة الجلد على درء الالتهابات والمواد المسببة للحساسية".
علاوة على ذلك، ذكر شميرلينغ أن "الاستحمام اليومي قد يضعف جهاز المناعة عن طريق الحد من التعرض للكائنات الحية الدقيقة الطبيعية والمحفزات البيئية اللازمة لوظيفة المناعة".
واعتبر أن التعرض للمواد الكيميائية من الماء ومنتجات العناية الشخصية مجال آخر مثير للقلق، إذ يمكن للأملاح والمعادن الثقيلة والكلور والفلورايد والمبيدات الحشرية الموجودة في الماء، بالإضافة إلى المواد المضافة في الشامبو والبلسم والصابون، أن تلحق الضرر بالجلد مع الاستخدام اليومي لفترة طويلة.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات، يبقى تكرار الاستحمام خيارًا شخصيًا يتأثر بالتفضيلات الفردية والروتين وأنماط الحياة.
ووفقًا لبيانات من جامعة هارفارد، يلتزم ما يقرب من ثلثي الأمريكيين بروتين الاستحمام اليومي، مستشهدين بأسباب مثل منع رائحة الجسم، والانتعاش بعد التمرين، والمساعدة في اليقظة.
وفي حين أن بعض أطباء الجلد يدعون إلى الاستحمام كل يومين أو حتى بشكل أقل، فإن آخرين يعترفون بالمخاطر المرتبطة بالاستحمام غير المتكرر، بما في ذلك رائحة الجسم، والتهابات الجلد، وتفاقم بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما والصدفية والتهاب الجلد.
ويؤكد شميرلينغ الحاجة إلى التوازن، ويوصي باتباع نهج عملي فيما يتعلق بتكرار الاستحمام.
وشدد في مقال نشرته جامعة "هارفارد هيلث"، على أنه "ما لم تكن متسخًا أو متعرقًا أو لديك أسباب أخرى للاستحمام كثيرًا، فإن الاستحمام عدة مرات في الأسبوع يعد أمرًا كافيًا بالنسبة لمعظم الناس".
