محمد الرخا - دبي - الأحد 28 أبريل 2024 01:10 مساءً - ذكرت صحيفة "التلغراف" أن بريطانيا، تُخطط لتزويد القوات المسلحة بصاروخ كروز محلي الصنع يفوق سرعة الصوت بحلول 2030، في مسعى لمجاراة الصين وروسيا والولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، فقد أصرت وزارة الدفاع البريطانية على تصميم سلاح صاروخي قادر على الوصول إلى سرعات تتجاوز 5 ماخ، تقريبًا 6125 كم/ الساعة، وتصنيعه بالكامل في بريطانيا.
ودعم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وحكومته المخطط؛ إذ خصصت زيادة بقيمة 75 مليار جنيه إسترليني في ميزانية الدفاع على مدى السنوات الست المقبلة.
وقال مصدر دفاعي حكومي للصحيفة: "إن المشاريع المتطورة، مثل: " الصواريخ فرط الصوتية"، لم تكن ممكنة إلا بسبب الاستثمار الجديد الضخم الذي قامت به الحكومة هذا الأسبوع في مجال الابتكار الدفاعي".
وأضافت الصحيفة أن الخطط الصاروخية لا تزال في مرحلة مبكرة، ولم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن ما إذا كان سيتم إطلاقها من الأرض أو البحر أو الجو.
وأحد الخيارات المطروحة هو سلاح يمكن تركيبه على طائرة مقاتلة مثل تايفون أو F-35التي سيكون لها مدى أقصر وحمولة أصغر من سلاح أكبر يتم إطلاقه من الأرض. كما يمكن أيضًا إطلاق الصاروخ من إحدى السفن الحربية البريطانية.
وأشارت الصحيفة، بحسب مصادر مشاركة في المشروع، إلى أن بناء الصواريخ سيكون صعبًا بشكل خاص لأن بعض المواد المطلوبة غير موجودة بعد، ويجب تطويرها من الصفر لتستوعب درجات الحرارة المرتفعة التي تأتي مع سرعات تفوق سرعة الصوت.
ويعمل مهندسون بريطانيون حاليًّا على نسخة بريطانية من محرك "سكرامجيت"، الذي يستخدم الهواء المضغوط الذي يتحرك بسرعات تفوق سرعة الصوت للمساعدة في احتراق الوقود السائل أو الصلب.
وبدورها، رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق بالتفاصيل على الخطط، مستشهدة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
لكنّ متحدثًا باسمها قال: "إننا نسعى إلى استخدام تقنيات تفوق سرعة الصوت لمواصلة تطوير القدرات السيادية المتقدمة للمملكة المتحدة. كما نواصل الاستثمار في معداتنا لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت، والتي تعمل بسرعات أعلى بكثير من صواريخ كروز القياسية، تتمتع بالقدرة على التهرب من الدفاعات الجوية للخصم من خلال التحليق بسرعة تزيد على 4 آلاف ميل في الساعة والمناورة في منتصف الرحلة.
ونجحت الولايات المتحدة، فعلًا، باختبار صاروخ كروز فوق سرعة الصوت تقول إنه حيوي لمواكبة تكنولوجيا الصواريخ في روسيا والصين إذ تدَّعي كلٌّ منهما أنها طورت تكنولوجيا مماثلة.