الارشيف / عرب وعالم

بعد ربع قرن.. هل تنجح ريم حنا في كتابة الجزء 3 من "الفصول الأربعة"؟

محمد الرخا - دبي - السبت 27 أبريل 2024 11:22 مساءً - أشارت السيناريست السورية ريم حنا إلى فكرة إعادة إحياء مسلسل "الفصول الأربعة"، ذائع الصيت، وكتابة جزء ثالث منه، رغم صعوبة ذلك؛ باعتبار أن شكل العائلة تغير، والجد والجدّة توفيا، وبعض أفراد تلك العائلة خارج البلاد.

وقالت حنا في تصريحات صحفية: "أحب هذا العمل، وأحبُّ حُبَّ الجمهور له، وأنظر له نظرة خاصة، رغم أنني عندما كتبته مع السيدة دلع الرحبي، كان إحساسنا تجاهه بأنه مجرد مسلسل لطيف، إذ كان محاطاً بأعمال أخرى جيدة، لذلك لم نشعر بأهميته إلا فيما بعد". 

وأضافت: "محبة الناس للفصول الأربعة رغم مرور 23 عاماً على عرضه، شكلت حافزاً عندها، وعبَّرت عن سعادتها بالمشاعر التي تحيط العمل حتى هذه اللحظة، من مثل أولئك الذين ما زالوا يشعرون بحميمية خاصة عندما يتصوَّرون أمام منزل العائلة الكبير الذي سكنه في المسلسل كل من الجَدَّين وجسدهما الممثلان القديران خالد تاجا ونبيلة النابلسي".

وما إن أعلنت ريم حنا عن الجزء الثالث حتى توالت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، فمنهم من تساءل أنه بعد العباقرة الذين قاموا بأدوار البطولة في هذا العمل، تحت إدارة المخرج المبدع حاتم علي، هل يستطيع بعض الممثلين المتعثرين بخيالهم تحمُّل كاهل مثل تلك الشخصيات؟

في حين تمنى البعض بأن يحقق نفس الصدى للجزئين الأولين، وإحساس السعادة ذاته الذي كان يصل لمتابعيه. 

وهناك من رأى أن المسلسل استمد جماله في الأساس من دفء العلاقات بين أفراد الأسر السورية المتعددة الأجيال، لكن هذا الشيء لم يعد موجوداً على أرض الواقع، لأسباب كثيرة منها فقدان أشخاص بسبب الحرب، واللجوء والتشرد والبعد والفقر، ناهيك عن صعوبة جمع الممثلين المتوزعين في بقاع الأرض المختلفة ضمن عمل واحد. 

وقال أحد المُعلِّقين: "لا نريد لهذا العمل أن يكون انعكاساً للماضي، ولا أن يكون اجتراراً لآلام الواقع المخزي، ففي تلك الحالتين سيكون مصيره الفشل".

ويبقى الفيصل في الجزء الثالث، بحسب البعض، حساسية ريم حنا في التقاط المتغيرات التي طرأت على العائلة السورية، من دون الإغراق في الألم، والتَّعمُّق بمفهوم المحبة، وأن يتولى إدارة المشروع مخرج ذو رؤية ذكية وبصيرة نافذة كحاتم علي. 

Advertisements