كتابة سعد ابراهيم - استخدم سلاح الجو الإسرائيلي صاروخ رامبيج، وهو صاروخ جو-أرض طويل المدى الأسرع من الصوت، من شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI). تدمير منظومة الرادار إس-300 في قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان الإيرانية في 19 أبريل.
نشرت وكالة أنباء إيرانية معارضة، الأحد، صورة تظهر الأضرار الكبيرة التي لحقت بنظام رادار بالقرب من موقع التخصيب في نطنز بعد الغارة الجوية الإسرائيلية.
وصلت الضربة الانتقامية. بعد أن أطلقت طهران أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل في 13 أبريل، قائلة إنها كانت ردا على غارة إسرائيلية على قنصليتها في سوريا أسفرت عن مقتل جنرالين والعديد من الضباط الإيرانيين الآخرين.
تظهر صورة الأقمار الصناعية التي نشرتها إيران إنترناشيونال بقايا محطة رادار متنقلة مضادة للطائرات مدمرة.
أصبحت الأرض من حوله سوداء. وقبل الهجوم المزعوم صباح الجمعة، أظهرت صور الأقمار الصناعية للموقع نفس رادار “الغطاء القابل للطي” سليمًا.
وكان الرادار محاطًا بمجموعة مكونة من 4 قاذفات صواريخ متنقلة مضادة للطائرات من طراز S-300 روسية الصنع ومركبات أخرى تابعة لنظام الدفاع الجوي. لكن الصور التي التقطت يوم الجمعة، بعد ساعات من الهجوم، أظهرت إزالة قاذفات الصواريخ من نظام الدفاع الجوي في قاعدة شيكاري الجوية الثامنة في أصفهان. وفي الصورة التي نشرت يوم الأحد، يبدو أنه تمت إعادة ثلاث منصات إطلاق صواريخ على الأقل.
وكان موقع التخصيب تحت الأرض والمحصن بشدة في نطنز هدفاً مراراً وتكراراً لهجمات تخريبية إسرائيلية مشتبه بها. ومع ذلك، يبدو أن الضربة الأخيرة على رادار S-300 هي أول هجوم عسكري مباشر لإسرائيل في منطقة يعتقد أنها تضم جزءًا كبيرًا من قدرة الإنتاج النووي الإيرانية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن الصاروخ رامبيج تمكن من الإفلات من أنظمة الرادار الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين لم تذكر أسماءهم قولهم إن الهدف من الصاروخ هو أن يثبت لطهران أن إسرائيل لديها القدرة على التهرب من دفاعاتها وتحييدها.
في نفس الوقت تقريبًا الذي وقع فيه الحادث في إيران، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن إسرائيل نفذت ضربة صاروخية، استهدفت وحدة دفاع جوي جنوبية وأحدثت أضرارًا.
ولم تعلق إسرائيل بعد على الغارة، متمسكة بإستراتيجيتها القائمة على الغموض فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الأجنبية.
يعد Rampage، الذي طورته شركة IAI، سلاحًا هجوميًا دقيقًا مصممًا لمهام جو-أرض بعيدة المدى. وهي مصممة لتدمير أهداف محمية بشكل جيد مثل مراكز الاتصالات والقيادة والقواعد الجوية ومراكز الصيانة والبنية التحتية.
يبلغ مدى Rampage أكثر من 190 ميلاً ويمكن استخدامه كنظام مستقل أو عبر نظام إلكترونيات الطيران ويدعم نقل الفيديو عبر واجهة RS-170 والاتصال اللاسلكي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل في جميع الظروف الجوية، ليلاً أو نهارًا.
