الارشيف / عرب وعالم

خطر الطائرات دون طيار يؤرّق أحدث الدبابات الغربية

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 12:03 مساءً - بدأت حرب الطائرات دون طيار في أوكرانيا، التي أحدثت تحوّلاً في الحرب الحديثة، في إحداث خسائر مميتة في واحد من أقوى رموز القوة العسكرية الأمريكية؛ الدبابة، وتُهدّد بإعادة كتابة كيفية استخدامها في الصراعات المستقبلية.

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، مع اكتساب الطائرات دون طيار المتفجرة أهمية كبيرة في ساحة المعركة، أصبحت حتى دبابة "أبرامز" الأمريكية الجبارة، ودبابة "ليوبارد" الألمانية المتطورة، عُرضة للخطر بشكل متزايد.

وقال مسؤول أمريكي كبير، إنه خلال الشهرين الماضيين، تمكنت القوات الروسية من تدمير خمس من أصل  31 دبابة أمريكية الصنع من طراز "أبرامز M1" أرسلها البنتاغون إلى أوكرانيا في الخريف الماضي.

أخبار ذات صلة

مسيرات "لانتسيت".. سلاح روسيا "المرعب" في حرب أوكرانيا

الطائرة الروسية المقاتلة Defense Express

وفي السياق ذاته، قال الكولونيل ماركوس ريزنر، المدرب العسكري النمساوي الذي يتابع عن كثب كيفية استخدام الأسلحة، وفقدانها، في الحرب في أوكرانيا، إن ثلاث دبابات أخرى على الأقل تعرّضت لأضرار متوسطة منذ إرسالها إلى الخطوط الأمامية في وقت مبكر من هذا العام، بفعل هجمات الطائرات دون طيار.

ووفقا لموقع التحليل العسكري "أوريكس"، تم تدمير أو تحييد 796 دبابة قتالية رئيسة في أوكرانيا، منذ بدء الحرب في فبراير 2022؛ 140 منها دبابات غربية استلمتها أوكرانيا من حلف الناتو. وفي المقابل، تُظهر بيانات "أوريكس" أن روسيا فقدت حتى الآن أكثر من 2900 دبابة.

وأشار التقرير إلى أن الطائرات دون طيار التي تُستخدم الآن ضد الدبابات في أوكرانيا تمتاز بدقة كبيرة، كونها مجهزة بكاميرا تبث الصور في الوقت الفعلي إلى وحدة التحكم الخاصة بها، ما يمكنها من توجيهها لضرب الدبابات في أكثر الأماكن ضعفًا.

أخبار ذات صلة

تقرير: دبابات أبرامز قد تسبب مشاكل لوجستية لأوكرانيا

دبابة أبرامز الأمريكية خلال تدريبات سابقة في بولندا

دبابة أبرامز الأمريكية خلال تدريبات سابقة في بولندارويترز

دبابة ليوبارد الألمانية

دبابة ليوبارد الألمانيةرويترز

واعتمادًا على حجمها وتطورها التكنولوجي، يمكن أن تكلّف الطائرات دون طيار ما يصل إلى 500 دولار، وهو استثمار تافه مقابل تدمير دبابة "أبرامز" بقيمة 10 ملايين دولار.

ولفت التقرير إلى أن الجيوش تسعى جاهدة للتغلّب على خطر الطائرات دون طيار باستخدام الدفاعات الجوية وأنظمة التشويش والحرب الإلكترونية، حتى إن بعض الجيوش تختبر بالفعل أشعة الليزر التي يمكن أن تدمّر الطائرات دون طيار عند الهجوم، عن طريق حرقها بالطاقة.

لكن تبقى مهمة التصدي للطائرات دون طيار غير سهلة، ولا توجد طريقة موحدة للقيام بذلك؛ لأن هذه الطائرات صغيرة جدًا وسريعة جدًا، ولا يمكن ضربها أو التقاطها على الرادار. وإن القوات المهاجمة تتعمّد استخدامها بأعداد كبيرة، كونها رخيصة الكلفة، لنشر الارتباك وتعقيد مهمة المدافع في التعامل معها.

وخلص التقرير إلى أن الطائرات دون طيار غيّرت بالفعل شكل الحروب في القرن الحادي والعشرين، وأصبحت هاجسًا يؤرّق أحدث الدبابات الغربية تسليحًا وتدريعًا وحماية.

Advertisements