محمد الرخا - دبي - الخميس 18 أبريل 2024 12:03 مساءً - قالت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية إن الشرطة الألمانية ألقت القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما على مواقع وأهداف ألمانية لصالح روسيا.
وبحسب المجلة فقد شملت عملية التجسس منشأة عسكرية أمريكية يُدرَّبُ فيها جنود أوكرانيون، من أجل تنفيذ "عمليات تخريبية لصالح روسيا" وفق تعبيرها.
وذكرت المجلة أن المشتبه فيه الرئيس هو ديتر إس (39 عامًا)، ويحمل الجنسيتين الألمانية والروسية، ويقال إنه استكشف منشآت للقوات المسلحة الأمريكية في ألمانيا مع شريك له ألقي القبض عليه أيضًا، وهو ألكسندر جيه، الذي يحمل الجنسيتين كلتيهما.
وقالت وكالة "رويترز" إنه لم يتسن الاتصال بمكتب المدعي العام للتعليق على هذه الأنباء.
وتُعدّ ألمانيا من أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، قبل أكثر من عامين، قدَّمت ألمانيا أسلحة ومساعدات مالية لكييف لمساعدتها في صد الهجوم الروسي.
ومطلع مارس الماضي أثار تسجيل نشرته مصادر روسية يُزعم أنه لضباط ألمان يتحدثون عن دعم أوكرانيا بصاروخ "تاوروس" جدلًا واسعًا واتهامات ألمانية لموسكو بالتجسس.
واتهم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس حينذاك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى "زعزعة استقرار ألمانيا" بعدما انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية تسجيل صوتي لمحادثات عسكرية سرية بين ضباط في الجيش الألماني بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال بيستوريوس لصحفيين في برلين "يتعلق الأمر ببساطة باستخدام هذا التسجيل لزعزعة الاستقرار" في ألمانيا، وفق تعبيره.
وأضاف الوزير أنه "من الواضح أن ثمة مسعى لتقويض وحدتنا وزرع الانقسام السياسي داخليًّا، وآمل بصدق ألّا ينجح بوتين بذلك وأن نبقى متّحدين" بحسب قوله.
وجرت نقاشات بين ضباط القوات الجوية في الجيش الألماني حول السيناريوهات العسكرية المحتملة حال قيام ألمانيا بتسليم صواريخ من طراز "تاوروس" إلى أوكرانيا رغم معارضة المستشارالألماني أولاف شولتس هذا الأمر.