الارشيف / عرب وعالم

3 اتفاقيات للتوقيع.. ميلوني تزور تونس لدفع "خطة ماتي" حول الهجرة

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 17 أبريل 2024 03:03 مساءً - وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم إلى تونس في زيارة هي الرابعة لها في أقل من عام، وتبحث ميلوني ملف الهجرة غير النظامية وسبل دفع خطة "ماتي" التي أطلقتها في وقت سابق حول الملف.

وقالت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء إنّ زيارة ميلوني إلى تونس "هي الرابعة في أقل من عام، والأولى في إطار خطة ماتي".

ويُشار إلى أنّ "خطة ماتي" هي خطة استثمارية أعلنتها ميلوني نهاية يناير الماضي خلال القمة الإيطالية الأفريقية في روما، وتتجاوز قيمتها الأولية نحو 6 مليار دولار، بما في ذلك الضمانات العامة لمشاريع الاستثمار.

ويرافق ميلوني في زيارتها إلى تونس وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي، ووزيرة الجامعات والبحث آنا ماريا بيرنيني، ونائبة وزير الخارجية إدموندو سيريلي.

وأشارت الوكالة الإيطالية إلى أنّ "لقاء ثنائيا لرئيسة الحكومة الإيطالية سيعقد مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، وبالتوازي مع ذلك، سينتظم اجتماع الوزراء الإيطاليين مع نظرائهم التونسيين، وزير الداخلية كامل الفقي، ووزير الخارجية نبيل عمار، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير".

وبحسب الوكالة الإيطالية فإنّ "هناك ثلاث وثائق مدرجة في إطار خطة ماتي، ستوقع في تونس، الأربعاء، وهي: اتفاق على الدعم المباشر لموازنة الدولة التونسية في مجال كفاءة الطاقة من المصادر المتجددة، وخط ائتمان للشركات التونسية الصغيرة والمتوسطة الحجم، ومذكرة تفاهم بين وزير الجامعات والبحث الإيطالي والوزارة التونسية حول معادلة الشهادات الجامعية".

وأكدت مصادر إيطالية قبل هذه الزيارة أن "التعاون في مجال الهجرة يظل جانبا أساسيا في العلاقة بين إيطاليا وتونس".

وتأتي الزيارة قبل شهرين من الانتخابات الأوروبية التي تخاض في إطارها نقاشات ساخنة حول الهجرة، وتجري في يونيو المقبل.

وتؤكد روما ضرورة أن تواصل السلطات التونسية عملها لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر، والسيطرة على محاولات الانطلاق غير القانونية" للمهاجرين.

وتُعد تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسة لآلاف المهاجرين الذين يحاولون عبور وسط البحر الأبيض المتوسط نحو سواحل إيطاليا.

ووفقًا للإحصاءات الإيطالية الرسمية فقد شهد عدد الواصلين من المهاجرين من تونس ارتفاعا بين منتصف آذار الماضي ومنتصف أبريل الجاري مع وصول 5587 مهاجرا، بعد تراجع هذا العدد بين خريف العام الماضي ومطلع العام الحالي.

وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تونس لتقديم مساعدات مالية مقابل الحدّ من محاولات انطلاق المهاجرين، وذلك بمبادرة من ميلوني التي زارت تونس في ثلاث مناسبات في الصيف الماضي، بينها زيارتان مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

Advertisements