الارشيف / عرب وعالم

كيف تفاعل الشارع الإيراني مع هجوم بلاده على إسرائيل؟ (فيديو)

محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 09:03 مساءً - أثار هجوم الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل ردًا على هجوم الأخيرة على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري، مجموعة من ردود الفعل بين الشعب الإيراني، بحسب صحيفة "ذا ستريت تايمز".

وأوضحت أن الإيرانيين يجدون أنفسهم عالقين بين المخاوف بشأن التصعيد المحتمل والشعور بالفخر حيال البراعة العسكرية لبلادهم، ولا سيما أن هجوم إيران، الذي استخدمت فيه مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، غير مسبوق.

ونقلت الصحيفة اليومية، عن الجعفري (47 عامًا)، وهو موظف قضائي، قوله إنه "بالنظر إلى الوضع الحالي، من الطبيعي أن نشعر بالقلق، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية".

أخبار ذات صلة

"واشنطن بوست": هجمات إيران ضد إسرائيل انطلقت من 4 دول

وأشار الجعفري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الكامل، إلى أن "حقيقة أن إيران أظهرت مثل هذه القدرات الاستثنائية هي بلا شك مصدر فخر"، وفقًا للصحيفة، التي تصدر باللغة الإنجليزية ومقرها سنغافورة.

واستهدفت إيران أهدافا عسكرية في إسرائيل، بما في ذلك مركز استخبارات وقاعدة جوية في صحراء النقب، وهي أهداف تقول طهران إن إسرائيل استخدمتها لتنسيق الهجوم على قنصليتها في دمشق.

وبينما يقول الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 99% من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية؛ مما أدى إلى أضرار طفيفة فقط، تزعم إيران أن عمليتها ألحقت دماراً كبيراً بالأهداف المقصودة.

لقد شعرنا بالامتنان الشديد إزاء الإجراء الذي اتخذه الحرس الثوري الإيراني

علي عرفنيان

وقال علي عرفنيان (65 عامًا)، وهو متقاعد: "لقد شعرنا بالامتنان الشديد إزاء الإجراء الذي اتخذه الحرس الثوري الإيراني؛ فقد جلب لنا شعوراً بالارتياح بعد فترة طويلة من التوتر، لقد كان هذا دليلاً على الدعم والتضامن مع الشعب المضطهد في غزة والضفة الغربية".

وبحسب الصحيفة، بث التلفزيون الحكومي الإيراني لقطات لقائد الحرس الثوري حسين سلامي وهو يبدأ الهجوم، موضحًا أنه جاء تكريمًا لذكرى مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ومحمد رضا زاهدي، أحد الجنرالات الذين قُتلوا في غارة دمشق.

ورغم أن إيران أكدت أن هجومها كان بمثابة عمل من أعمال الدفاع عن النفس وأعلنت انتهاء العملية، دون أي نية لإطالة أمد الأعمال العدائية، فقد حذرت إسرائيل من القيام بمزيد من الاستفزازات.

انتقام طال انتظاره

وأعرب جولدار، وهو قاض في أواخر الخمسينيات من عمره، عن اعتزازه برد إيران القوي على العدوان الإسرائيلي، مضيفًا: "نشعر بالفخر لأنه تم الرد بقوة على النظام الصهيوني".

في حين اعتبر مهدي، البالغ من العمر 35 عامًا، أنه انتقام طال انتظاره، حيثُ قال: "لقد شعرنا بالحزن والغضب، في انتظار هذا الانتقام ومحاسبة الإسرائيليين على وحشيتهم".

أخبار ذات صلة

كيف تمكنت الدفاعات الإسرائيلية من صد مسيَّرات وصواريخ إيران؟

بينما أعرب ميلاد، وهو مدرس في إحدى المدارس الخاصة، عن مخاوفه بشأن العواقب المحتملة للصراع الطويل.

وحذر قائلًا: "نأمل ألا يتصاعد الصراع أكثر، لأنه قد يؤدي إلى حرب مدمرة لكل من إسرائيل وإيران. لم نتعاف بعد بشكل كامل من أنقاض الحرب الإيرانية العراقية؛ ولا يمكن الاستخفاف بحرب أخرى".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه بينما يبقى الوضع متوتراً، يتصارع الإيرانيون مع مشاعر متضاربة، ويوازنون بين الكبرياء الوطني والتخوف من المستقبل الغامض للاستقرار الإقليمي.

Advertisements