محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 01:10 مساءً - أطلق الحرس الثوري الإيراني عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل ليل أمس السبت في هجوم قد يؤدي إلى تصعيد كبير بين الدولتين، بينما تعهدت الولايات المتحدة بدعم إسرائيل، وفقًا لوكالة "رويترز".
وجاء إطلاق الصواريخ على إسرائيل ردًّا على قتل محمد رضا زاهدي القائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الأول من أبريل في غارة جوية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
ما هي قوات الحرس الثوري الإيراني؟
تَشكَّل الحرس الثوري عقب قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الديني الشيعي الحاكم وتوفير ثقل مقابل للقوات المسلحة التقليدية.
ويتبع الحرس المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية.
ويقود الحرس أيضًا قوة شبه عسكرية تدعى (الباسيج)، وهي قوة من المتطوعين موالية للمؤسسة الدينية وتُستخدم في كثير من الأحيان لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وفيلق القدس هو الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، والذي يؤثر بشدة على الجماعات المسلحة المتحالفة معه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من لبنان إلى العراق ومن اليمن إلى سوريا.
ويقاتل أعضاؤه لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية، كما قدموا قوات الأمن العراقية في معركتها ضد تنظيم "داعش" في السنوات القليلة الماضية.
وقتلت الولايات المتحدة قائد الفيلق، الجنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في العراق عام 2020. وأثار مقتله مخاوف من اندلاع صراع كبير.
وعلى مدى سنوات، سعى الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية وتفرض عليه عقوبات، إلى تشكيل الشرق الأوسط وصياغته بصورة تخدم مصالح طهران.
القدرات العسكرية للحرس الثوري الإيراني
يشرف الحرس على برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية الذي يعتبره خبراء الأكبر في الشرق الأوسط.
واستخدم الحرس هذه الصواريخ في هجمات ضد جماعات مسلحة سنية في سوريا وجماعات إيرانية كردية معارضة في شمال العراق.
وحملت الولايات المتحدة وقوى أوروبية والسعودية إيران مسؤولية هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة عام 2019 أدى إلى تعطيل أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط في السعودية.
ونفت إيران أي تورط في الهجوم.
وأشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى برنامج إيران الصاروخي بوصفه واحدًا من الموضوعات التي لم يتناولها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال إنه انسحب من الاتفاق لهذا السبب في عام 2018.
ويمتلك الحرس الثوري الكثير من معدات القتال التقليدية، وقدرات ظهرت خلال مشاركته في الصراعين بسوريا والعراق.
موقع الحرس الثوري في النظام السياسي
يشغل ضباط الحرس الثوري السابقون مناصب رئيسة في المؤسسة الإيرانية، من الحكومة إلى البرلمان. معظم أعضاء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي هم ضباط سابقون في الحرس الثوري الإيراني.
ويدفع الحرس الثوري التفويض الممنوح له بحماية مبادئ الثورة إلى التدخل عندما يشعر بأن النظام معرض للخطر.
المصالح في قطاع الأعمال
وبعد حرب العراق في الثمانينيات، شارك الحرس الثوري بقوة في عمليات إعادة الإعمار في إيران ووّسع نطاق مصالحه الاقتصادية لتشمل شبكة واسعة من الشركات بدءًا من مشروعات النفط والغاز وانتهاء بالتشييد والاتصالات، وتقدر مصالحه الاقتصادية بمليارات الدولارات.