محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 09:07 صباحاً - أطلقت إيران أمس السبت صواريخ وطائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات على إسرائيل، ردًّا على غارة استهدفت سفارتها في سوريا، مستخدمة مجموعة من الأسلحة لطالما أثارت قلق الغرب.
ووفقا لوكالة "رويترز" تُشكّل الصواريخ الباليستية جزءًا مهمًّا من الترسانة الموجودة تحت تصرف طهران.
ونقل المصدر عن مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.
أخبار ذات صلة
وول ستريت جورنال: إيران تواصل طموحها لتطوير صواريخ بعيدة المدى
الصواريخ الباليستية الإيرانيةرويترز
تفاصيل القدرة الصاروخية الإيرانية:
وحسب "رويترز" فقد نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية في الأسبوع الماضي، رسما بيانيا لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قادرة على الوصول إلى إسرائيل. ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر، ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة في بغداد قبل أربع سنوات.
وأوضحت الوكالة أن إيران، وهي منتج رئيس للطائرات المسيرة، قالت في أغسطس إنها صنعت طائرة مسيّرة متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10، يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوجرام.
وأضافت، تقول إيران إن صواريخها الباليستية قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وفي يونيو الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن طهران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. يمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد خمس مرات على الأقل عن سرعة الصوت وفي مسارات معقدة؛ ما يجعل من الصعب اعتراضها.
وعلى الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، تقول طهران إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.
صاروخ باليستي إيراني من الجيل الرابعرويترز
وأفادت رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا، بأن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حدٍّ بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية، وأنه استفاد من مساعدة صينية.
ووفق "رويترز" تقول رابطة الحد من الأسلحة إن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل شهاب-1 الذي يُقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، وذو الفقار (700 كيلومتر)، وشهاب-3 (800-1000 كيلومتر)، وعماد-1 الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر)، وسجيل الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر).
ولدى إيران كذلك صواريخ كروز مثل صواريخ كيه.إتش-55 التي تُطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية، ويبلغ مداها ثلاثة آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوجرام.
أخبار ذات صلة
طهران: رفع القيود عن صواريخ إيران الباليستية
صاروخ باليستيرويترز
هجمات إقليمية
وكشفت الوكالة أن الحرس الثوري الإيراني اعتمد على الصواريخ في يناير، حين قال إنه هاجم مقر مخابرات إسرائيلي في إقليم كردستان العراق، وقال إنه أطلق النار على مقاتلين من تنظيم داعش في سوريا. وأعلنت إيران أيضا إطلاق صواريخ على قاعدتين لجماعة مسلحة من البلوش في باكستان المجاورة.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إنهما تعتقدان أن إيران كانت وراء هجوم بطائرات مُسيرة وصواريخ على منشآت نفطية سعودية كبيرة في 2019، وهو ما نفته طهران.
وفي 2020، شنّت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك قاعدة الأسد الجوية، ردًّا على هجوم أمريكي بطائرة مسيرة على القائد الإيراني سليماني، الذي أثار قتله مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط.
دعم ميليشيا الحوثيين
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح الحوثيين في اليمن، الذين استَهدفوا بهجمات صاروخية سفنًا في البحر الأحمر وإسرائيل نفسها خلال حرب غزة، في حملة يقولون إنها تستهدف دعم الفلسطينيين. وتنفي طهران تسليح ميليشيا الحوثيين.
طائرات مسيرة إيرانيةرويترز
دعم ميليشيا حزب الله
وأضافت "رويترز" أن زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران حسن نصر الله قال، إن الجماعة لديها القدرة داخل لبنان على تحويل آلاف الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وإنتاج طائرات مسيرة.
وفي العام الماضي، قال نصر الله، إن حزب الله تمكّن من تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ دقيقة بالتعاون مع "خبراء إيرانيين".
وأفادت الوكالة بأن إيران نقلت صواريخ محلية دقيقة التوجيه إلى سوريا، لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب، وفقا لمسؤولي مخابرات إسرائيليين وغربيين.
ونقلت إيران أيضا بعضًا من قدرات إنتاج الصواريخ إلى مجمّعات تحت الأرض في سوريا، حيث تعلّم الجيش السوري وقوات أخرى موالية لطهران طريقة صنع الصواريخ بحسب المصادر نفسها.