محمد الرخا - دبي - السبت 13 أبريل 2024 10:10 مساءً - قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه رغم انتصار إسرائيل في معركة تلو الأُخرى في الحرب ضد حماس، إلا أنه مع انخفاض زخم القتال وفشل تحقيق خططها لما بعد الحرب، فإنها تواجه احتمالية خسارة الحرب.
وذكر تقرير الصحيفة بأنه مع عودة معظم الجنود الإسرائيليين إلى ديارهم، فإن حماس تعود إلى المناطق التي تم تطهيرها من المسلحين سابقاً، في وقت تضافرت فيه الضغوط الدولية والتحديات المتمثلة في مواجهة المقاتلين المختبئين بين السكان المدنيين لعرقلة الجهود الرامية إلى اجتثاث الحركة من جنوب القطاع المكتظ باللاجئين.
وأدى ذلك إلى إحباط هدف إسرائيل المركزي المعلن من الحرب، وهو قتل زعماء حماس وتدمير قدرات الحركة، كقوة عسكرية وسياسية.
ويلقي بعض القادة العسكريين والسياسيين اللوم على فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إصدار خطة ما بعد الحرب لغزة، مشيرين إلى أنها تركت فراغا سياسياً تستغله الحركة الفلسطينية، لإعادة بناء نفوذها في القطاع.
ووسط إحباط الجيش من الحكومة الإسرائيلية، فإن غياب الخطة السياسية لغزة لن يجعل من الانتصارات التكتيكية مكاسب إستراتيجية دائمة، بحسب كبار الضباط والجنود الحاليين والسابقين الذين أمضوا أشهر في قتال حضري شاق.
ووفق الصحيفة، فقد أدت الحرب الطويلة وتزايد خسائرها الإنسانية إلى توتر علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، ويخشى الكثيرون من تضرر العلاقات الأمريكية دون عودة بسبب الحرب؛ مما يعني أن خسارة أمن إسرائيل هو أمر أكبر من فوائد القتال في غزة.
وتدّعي إسرائيل، أن قواتها قتلت الآلاف من نشطاء حماس ودمرت العديد من صواريخهم وأنفاقهم وغيرها من البنية التحتية، ولكن في السر يشعر العديد من الضباط والجنود العاديين بالقلق إزاء احتمالات تبديد نجاحاتهم التكتيكية ضد حماس بسبب التردد السياسي، بحسب ما ذكرت "وول ستريت جورنال".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قوات بلاده تحقق إنجازات في الحرب ضد حماس، وقال في بداية اجتماع مجلس الوزراء: "نحن على بعد خطوة واحدة من النصر".
لكن جنود احتياط قالوا إن هناك حالة من الإحباط بسبب الفشل في إطلاق سراح أكثر من 120 رهينة إسرائيليًا متبقين في غزة، أو قتل كبار قادة حماس مثل يحيى السنوار، وهما هدفان من الأهداف المعلنة للحرب.
وتعهد نتنياهو منذ أسابيع بالسيطرة على رفح، مؤكدا بأن هدفه المتمثل في تحقيق "النصر الكامل" يتطلب ذلك، ومع ذلك، تقول شخصيات عسكرية رفيعة المستوى إن الهجوم البري على رفح لا يمكن أن يحدث في أي وقت قريب.
وزادت المواجهة بشأن رفح من حدة التوترات بين نتنياهو وإدارة الرئيس جو بايدن، وقد نفد صبر واشنطن تجاه إسرائيل بعد مقتل سبعة عمال إغاثة تابعين لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن" غير الربحية ومقرها الولايات المتحدة، وهي حادثة قال الجيش الإسرائيلي إنها كانت "غير مقصودة".