الارشيف / عرب وعالم

3 متغيرات قد تنسف الخطة الأمريكية لبناء رصيف غزة العائم

محمد الرخا - دبي - الأحد 7 أبريل 2024 03:02 صباحاً - ألقت الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق إضافة إلى متغيرين آخرين، ظلالا من الشكوك حول خطة واشنطن لإنشاء رصيف عائم قبالة ساحل غزة، لتجهيز عمليات توصيل المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، مع اقتراب المجاعة.

ومن المنتظر أن تصل أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في غضون أيام.

وأثار توعد إيران بالانتقام من الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل القيادي بالحرس الثوري محمد زاهدي رفقة عدد من الضباط الإيرانيين، مخاوف واشنطن من طبيعة هذا الانتقام، لا سيما أن إيران أكدت مرارا أن واشنطن ستخضع للمحاسبة على هذه الضربة، ما يجعل الرصيف العائم هدفا سهلا لأي ضربة إيرانية محتملة.

يأتي ذلك رغم نفي مسؤولين أمريكيين تورط بلادهم بالهجوم أو حتى معرفتها المسبقة به.

وإضافة للضربة الإسرائيلية هناك متغير آخر وهو الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قافلة للمطبخ المركزي العالمي في غزة والتي تسببت بمقتل العديد من أفراد فريق المطبخ الذين يحملون جنسيات مختلفة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست على لسان مسؤولين قولهم " إن هناك أيضًا عدم وضوح بشأن مدى السرعة التي يمكن أن تفي بها إسرائيل بوعدها، الذي أعلنته يوم الخميس تحت ضغط من إدارة بايدن، بفتح ميناء إسرائيلي ومعبر حدودي إضافي إلى شمال غزة لتهيئة الظروف المناسبة لدخول المزيد من المساعدات".

ولخص مسؤول آخر المأزق الأمريكي حول رصيف غزة العائم قائلا: "نحن نبني الطائرة بينما نقودها".

وحذر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية من أنه من السابق لأوانه التكهن بما إذا كان من الممكن عدم استخدام الرصيف في نهاية المطاف، لكنه أقر بأن خطة واشنطن لا تزال غير مستقرة. 

وقال هذا المسؤول إنه تم التوصل إلى الخطة الأمنية للرصيف من حيث المبدأ فقط، حيث أكدت القوات الإسرائيلية لنظيرتها الأمريكية، أنها ستوفر حماية كبيرة لهذا الرصيف.

من جهته، قال مسؤول دفاعي آخر إن عملية الرصيف مستمرة، على الأقل في الوقت الحالي، لكنه تساءل عما إذا كانت التوقعات الأولية ستصمد. 

Advertisements