محمد الرخا - دبي - الأحد 7 أبريل 2024 02:26 صباحاً - خلصت دراسة جديدة إلى أن جلسة تمرين قصيرة مدتها 15 دقيقة يمكن أن تعزز بشكل كبير جهاز المناعة، ما يوفر فوائد صحية محتملة، مثل تحسين الدفاع ضد مسببات الأمراض، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

ووفق منظمة الصحة العالمية، يجب على البالغين ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من النشاط البدني القوي.

وقالت مجلة "نيوزويك" إن التمارين الرياضية لا تساعد فقط في إدارة الوزن، لكنها تعزز أيضًا صحة القلب والأوعية الدموية والصحة العقلية.

وسلطت طالبة الدكتوراة في جامعة هيوستن، ريبيكا هانت، الضوء على الدور الحاسم للنشاط البدني المنتظم في تحسين وظيفة المناعة.

وأكدت هانت أن التمارين الرياضية تؤدي إلى تعبئة الخلايا المناعية، لاسيما الخلايا القاتلة الطبيعية "NK"، في مجرى الدم، حيث تلعب هذه الخلايا دورًا محوريًا في تحديد الخلايا غير الطبيعية والقضاء عليها، بما في ذلك مسببات الأمراض والخلايا السرطانية المحتملة.

وأشارت المجلة إلى أنه في دراسة حديثة أجريت في جامعة هيوستن، اكتشف الباحثون الإطار الزمني المطلوب للزيادات الناجمة عن ممارسة الرياضة في مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية، حيث شملت الدراسة عشرة متطوعين تتراوح أعمارهم بين 18-40 عامًا، قاموا بأداء 30 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة على دراجة ثابتة.

وكشفت عينات الدم المأخوذة بعد 15 و30 دقيقة عن زيادة كبيرة في تركيزات الخلايا القاتلة الطبيعية خلال الـ 15 دقيقة الأولى، مع عدم ملاحظة أي ارتفاع إضافي عند علامة 30 دقيقة.

وأكدت هانت أنه رغم أن هذه النتائج تشير إلى فعالية التمارين قصيرة المدة في تعزيز جهاز المناعة، إلا أن إجراء مزيد من الأبحاث باستخدام عينات أكبر أمر ضروري للتحقق من صحة هذه النتائج بشكل قاطع.

وتم عرض نتائج الدراسة في قمة علم وظائف الأعضاء الأمريكية في لونغ بيتش، بولاية كاليفورنيا، في الفترة من 4-7 نيسان/ أبريل الجاري، لتسليط الضوء على إمكانات جلسات التمارين القصيرة لتعزيز المناعة.