محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 10:14 مساءً - يواجه عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، هجومًا حادًا من داخل الائتلاف اليميني الحاكم، ومن خارجه، عقب دعوته لإجراء انتخابات مبكرة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
الهجوم الأكثر حدة ضد غانتس، عقب دعوته لانتخابات عامة مبكرة يمكنها أن تمهد الطريق لمواصلة الحرب، جاء من حزب السلطة، حيث نشر "الليكود" بيانًا دعا خلاله وزير الدفاع السابق إلى "الكف عن الانشغال بالسياسة الصغيرة بعد تفكك كتلته".
أكتوبر 2026
وورد في بيان "الليكود" أنه في لحظات مصيرية تمر بها إسرائيل، وفي ذروة الحرب، اختار غانتس قيادة البلاد نحو الشلل والانقسام والإضرار بالحرب لا سيما العمليات في رفح".
وأردف أن غانتس "يضرب في مقتل فرص الوصول إلى صفقة لتحرير المخطوفين، إن الحكومة ستواصل عملها لحين تحقيق أهداف الحرب".
وذكرت قناة "كان 11" العبرية، أن غانتس تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول موعد الانتخابات، ورفض الأخير بشدة.
ونقلت القناة عن مصادر مقربة من نتنياهو، قولها: "إن الانتخابات العامة "ستُجرى في موعدها في تشرين الأول/ أكتوبر 2026".
مدة طويلة للغاية
الانتقادات ضد دعوة غانتس للانتخابات المبكرة جاءت أيضًا من زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي الذي شن هجومًا ضد عضو مجلس الحرب لكن لسبب آخر، وهو بعد التاريخ الذي حدده، في أيلول/ سبتمبر.
وتساءل لابيد: "ما إذا كانت إسرائيل قادرة على الانتظار 6 أشهر أخرى إلى أن ترحل تلك الحكومة السيئة والخطيرة والأكثر فشلًا في تاريخ البلاد"، على حد وصفه.
وأضاف، وفق ما نقلته صحيفة "يسرائيل هايوم" وغيرها، أن "الحكومة الحالية بحاجة إلى الرحيل بأسرع وقت؛ لكي يتمكن الإسرائيليون من إعادة المخطوفين".
وذهب إلى أن رحيل الحكومة "هو الذي سيعني إعادة النازحين إلى الديار، والنصر على حماس".
شريك في الفشل
وعلَّق شريك غانتس السابق في كتلة "معسكر الدولة" المنحلة، جدعون ساعر، زعيم حزب "أمل جديد" اليميني، والذي استقال من الائتلاف، أخيرًا، على الدعوة بأنْ رفضها.
ونقلت صحيفة "معاريف"، مساء الأربعاء، عن ساعر أن "غانتس شريك في مجلس الحرب الفاشل والعقيم، الذي وضع إسرائيل أمام مأزق في تلك الحرب".
وتابع إن إعلان غانتس "لم يحمل جديدًا بشأن طريقة مواجهة التحديات، وكيفية حسم الحرب وهزيمة حماس، وكيف يمكن إعادة المخطوفين".
وأشار إلى أنه "لم يقدم حلًا بشأن كيفية معالجة أزمة المساعدات الإنسانية، ومتى يمكن تغيير الواقع على الحدود الشمالية وإعادة النازحين إلى الديار".
وكتب عضو الكنيست السابق يائير غولان عبر حسابه على منصة (X)، إن ما قاله غانتس: "لا يدع مجالًا للشك بأن المفاضلة هي بين إنقاذ دولة إسرائيل وبين إنقاذ حكومة الكوارث التي يقودها نتنياهو".