محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 01:10 صباحاً - استهجنت وسائل إعلام عبرية وجود شقيقات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في إسرائيل، عقب اعتقال إحداهن "للاشتباه في تواصلها مع عناصر من الحركة والتحريض على الإرهاب".
وأجرت صحيفة "معاريف" حديثًا، مساء الاثنين، مع المسؤول السابق في جهاز الأمن العام "الشاباك"، عادي كارمي، الذي فسر لها السبب.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، صباح عبد السلام هنية (57 عامًا) في تل السبع؛ بزعم تواصلها مع عناصر حماس، والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية في إسرائيل.
وفي شباط/ فبراير الماضي، شهد الإعلام العبري ضجة، عقب أنباء عن تلقي إحدى شقيقات هنية العلاج الطبي في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
وأفاد تقرير لموقع "هيدبروت" العبري، وقتها، أن هنية، البالغ من العمر 62 عامًا ويقيم في الدوحة، لديه 13 ابنا وابنة، كما أن لديه شقيقين و8 شقيقات، من بينهن 3 تزوجن من بدو يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وأكدت قناة "أخبار 13"، في ذلك الحين، أن جميع شقيقات هنية الـ 8 يحملن الجنسية الإسرائيلية، ويقمن في مدينة تل السبع "البدوية" جنوبي إسرائيل.
قانون لم الشمل في إسرائيل
وذكر مسؤول "الشاباك" السابق لـ "معاريف" أن شقيقة رئيس المكتب السياسي في حماس، إسماعيل هنية، تعد مواطنة إسرائيلية منذ عقود.
وأكد أن إسرائيل سمحت منذ تسعينات القرن الماضي بدخول عشرات الآلاف من الفلسطينيين في إطار ما يسمى برنامج "توحيد العائلات" أو "لم الشمل"، مضيفًا: "شقيقة هنية المعتقلة كانت من بين الذين صُرِّح لهم بالدخول".
وأوضح أنه "إذا كانت قد تخطت خطوطًا حمراء، ولو كان الأمر من زاوية التحريض أو تقديم العون، يتعين أن تُحاكَم".
وبيَّن أن "عشرات الآلاف من ذوي الأصول الفلسطينية وُلدُوا في إسرائيل، ومنهم من يعيش أقاربهم في قطاع غزة أو في الخليل، وهم يُعدون في الواقع مشكلة، سواء من زاوية الأصول العائلية أو الأيديولوجيات".
ولفت إلى "أنها لم تكن شريكة فيما دار في الغرف المغلقة لحماس قبل هجوم الـ 7 من أكتوبر، ولكنها تجري اتصالات، وتقدم مساهمات من النواحي الإنسانية، من دون تصريح.
شقيقة هنية ودولة القانون
وسألته الصحيفة بشأن ما إذا كان أمر الاعتقال يتفق مع القانون، فأجاب بأنه "طالما نعيش في دولة قانون، فإن الأمور تسير بصورة منظمة ومهنية، ولا يمكن لكونها (أخت فلان) أن تتعامل معها السلطات تلقائيًا بنوع من التمييز".
وزعم أن الأمر "غير مرتبط بكونها شقيقة هنية، وأنه يتعين التعامل معها من منطلق القانون، مثلها مثل كل مواطن آخر"، إلا أنه لا يمكن استبعاد مسألة أن هذه القضية "رمزية" وتحمل "دلالة معينة".
وأردف أنه "على الأقل، وفق ما نشرته الشرطة، هناك دلائل ضدها"، مضيفًا أن "عرب إسرائيل هم مواطنون مثلنا، منهم من قُتِل أو اُختطِف في الحرب، ومنهم من ساعدنا وكذلك منهم من قاتل أيضًا".