الارشيف / عرب وعالم

هل يقرب تجنيد الحريديم الشارع الإسرائيلي من الانفجار؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 10:19 مساءً - تشعبت الموجة الاحتجاجية الحادة التي تشهدها أنحاء متفرقة من إسرائيل، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، ووصلت إلى حي "مائة شعاريم"، أقدم معاقل الحريديم الأشكناز، في مدينة القدس المحتلة.

التظاهرات التي استهدفت في البداية الوصول إلى مقر الكنيست، في "جفعات رام" في القدس، بمشاركة العديد من التيارات الإسرائيلية المعارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، توجهت إلى "ميدان السبت" القريب من حي "مائة شعاريم"، هناك حيث دعت إلى تجنيد الشباب المتشدد دينيًا.

وشارك في التظاهرات أفراد عائلات الأسرى ومئات المتضامنين معهم، وأقارب قتلى هجوم الـ 7 من أكتوبر، وكذلك ناشطو الحركات الاحتجاجية اليسارية، وأعضاء منظمة "أخوة السلاح"، التي تضم جنودًا بالاحتياط.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن مواجهات رُصِدت بين ناشطين من "أخوة السلاح" وبين شبان حريديم في حي "مائة شعاريم"، وذلك بعد أن توجه قرابة 100 من الناشطين إلى "ميدان السبت" القريب من الحي الحريدي.

وذكرت الصحيفة أن الشرطة اعتقلت اثنين من المتظاهرين الحريديم، بعد أن أحرق أحدهم العلم الإسرائيلي، وأسقط الثاني دراجة نارية تابعة للشرطة.

مواجهات مع الشرطة

من جانبه، أشار موقع "واللا" العبري إلى أن أعضاء منظمة "إخوة السلاح" توجهوا إلى "ميدان السبت"، وأن مواجهات وقعت بينهم وبين شبان حريديم، كما حاولت الشرطة الفصل بين الجانبين، ووقعت مصادمات بينها وبين متشددين دينيًا.

ورفع المتظاهرون لافتات احتجاجية موجهة ضد الحريديم، منها ما يقول: "أخوتكم في الحرب وأنتم جالسون هنا".

وأشارت إلى أن الشباب الحريدي بدأ التأهب للدخول في مواجهات مع المتظاهرين، مشيرة إلى أن تلك التظاهرة هي بداية لموجة من التظاهرات المرتقبة في القدس، بعد مرور 6 أشهر على الحملة العسكرية في قطاع غزة.

تصدع وإصرار حكومي

وفي وقت سابق، الأحد، جدَّدت المستشارة القضائية للحكومة، غالي باهاراف ميارا، دعوتها للمؤسسة العسكرية بالاستعداد لاستيعاب الشباب الحريدي على نطاق واسع بالجيش، ووجهت خطابات إليها وإلى وزارة التعليم تحمل هذا المفهوم.

واتهمت مصادر مقربة من نتنياهو، تحدثت مع قناة "الآن 14"، المستشارة القانونية للحكومة بتعمد إحداث تصدع في المجتمع الإسرائيلي، وتساءلت عن أسباب إصرارها على وقف تمويل المدارس الدينية، رغم قرار المحكمة العليا بمنح الحكومة مهلة 30 يومًا لتوفيق أوضاعها.

ويدرس آلاف الطلاب الحريديم في مدارس دينية تمولها الحكومة، حيث يحصل كل طالب على 400 إلى 500 شيكل أسبوعيًا نظير تفرغه للدراسة الدينية، فيما يرتفع المبلغ بين 600 إلى 800 شيكل شهريًا للمتزوج منهم.

Advertisements