الارشيف / عرب وعالم

مرشح للأوسكار.. "أنا الكابتن" فيلم يروي تجربة اللجوء المريرة

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 09:11 مساءً - يسلط فيلم "Moi Capitaine - أنا الكابتن" للناشط الإيفواري مامادو كواسي، الضوء على قضية اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، وينقل من خلاله تفاصيل مؤلمة حول تجربته.

ووصل الناشط كواسي إلى إيطاليا قبل أكثر من 15 عامًا، وكان أحد المهاجرين الذين ألهموا قصة فيلم "أنا كابتن" للمخرج الإيطالي ماتيو جاروني. 

أخبار ذات صلة

أوروبا تبرم اتفاقا مع موريتانيا لمنع الهجرة غير الشرعية من أفريقيا

ويتتبع الفيلم رحلة المراهقين، سيدو وموسى، اللذين يغادران داكار بحثًا عن مصير رائع في أوروبا، حيث عاد مامادو كواسي من أسابيع طويلة أمضاها في الولايات المتحدة للترويج لفيلم "أنا كابتن" الذي رشح لجائزة الأوسكار.

وحول تفاصيل الفيلم قال مامادو كواسي لموقع "مهاجر نيوز" في نسخته الفرنسية، "إن الهدف الرئيس لم يكن الفوز، بل تسليط المزيد من الضوء على قضية المهاجرين واللاجئين".

ويتنافس الفيلم في فئة "أفضل فيلم عالمي" لجوائز الأوسكار لعام 2024، فيما فاز بالجائزة في النهاية فيلم "The Zone of Interest" للمخرج جوناثان جليزر.

وتابع كواسي: "لقد حصلنا على دعم العديد من المشاهير الذين جاءوا لمشاهدة فيلمنا، مثل ووبي غولدبرغ على سبيل المثال، ودعم مؤثر للغاية من أشخاص من مختلف الشتات، بما في ذلك الأفارقة المقيمون في الولايات المتحدة". 

المخرج الإيطالي ماتيو جارونيمتداولة

ويعتبر الناشط الإيفواري، أنه من المهم القيام بكل ذلك حتى يضع الفيلم قضية اللاجئين ضمن النقاش العام، وهو الذي يمثل إلى الآن الصراع المستمر.

وروى مامادو كواسي رحلته من ساحل العاج إلى أوروبا كمهاجر غير شرعي ثم لاجئ، موضحًا:" لقد بدأت رحلة حياتي في دامي، شرق البلاد، على مسافة ليست بعيدة عن الحدود مع غانا. لقد نشأت مع الكثير من الإيفواريين، ولكن مع الكثير من الغانيين لأننا كنا بجوار الحدود".

وأوضح: "من شرق البلاد، ذهبنا بالشاحنات والحافلات إلى الشمال، إلى الحدود مع بوركينا فاسو، ثم وصلنا إلى النيجر وهناك استجوبتنا الشرطة، وأخبرتهم أنني سأذهب إلى نيامي لأحاول لعب كرة القدم وكسب لقمة العيش، وكان معي حذاء كرة القدم وكل ما أملك لإثبات ذلك". 

أما عن طريق السفر فقال، " كل ساعتين، كان السائق يتوقف ليطلب منا المال، ويبيع لنا الماء والطعام، لم يكن لدينا خيار، كانت الرحلة بطيئة وكنا تحت رحمة مزاج السائق، لمدة أسبوعين، كان الأمر يشبه الجحيم".

الناشط الإيفواري مامادو كواسي

الناشط الإيفواري مامادو كواسيمتداولة

 أما عن رحلته في ليبيا، فكانت أشد قسوة، مؤكدًا:" في ليبيا، الأمر مأساوي، لقد وصلنا إلى الجحيم، كنا نرى الموت عن قرب، ونرى الناس يموتون كل يوم، إنه جحيم على الأرض". 

وأشار إلى أنهم كانوا يواجهون قُطّاع الطرق الذين يهاجمونهم، ويغتصبون النساء، ويجبرونهم على شرب أشياء للتقيؤ أو الإصابة بالإسهال لمعرفة ما إذا كانوا قد أخفوا أي شيء في فتحة الشرج. إنها محنة حقيقية. إذا رفضنا، سيتم إطلاق النار علينا.

وتابع: "في منتصف الطريق، لقد تم وضعي في السجن، ورأيت أشخاصًا يتعرضون للتعذيب في السجن، وقيل لي إنني أستطيع المغادرة إذا وجدت المال، لكن لم يكن لدي أي وسيلة للاتصال بعائلتي".

وأضاف:" لقد عُوملنا مثل العبيد، كان الأمر جنونيًا كنت يائسًا، ولم أستطع التوقف عن التفكير في ابن عمي، وأردت أن أعرف إذا كان لا يزال على قيد الحياة.

وتابع:" قضيت 3 سنوات في ليبيا وسُجنت 4 مرات"، موضحًا:"في كل مرة، علينا أن ندفع وديعة، والتي تكلف 300 أو 400 دولار".

أما في روما، فأوضح "أنه من الصعب جدًا العثور على عمل، وتعلم اللغة، مبينًا أنه فكر في الذهاب إلى فرنسا، لكنه قرر البقاء في إيطاليا على الرغم من التهديدات العديدة بالطرد من البلاد".

وعاد للحديث عن الفيلم، قائلاً:" منذ إصدار الفيلم، كان هناك دافع لاستخدامه كأداة تعليمية في المدارس في إيطاليا، مضيفًا:" ستبثه عدة مناطق في الفصول الدراسية للحديث عن وضع المهاجرين وشرحه للشباب، بدلاً من شيطنة المهاجرين".

Advertisements