محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 09:02 صباحاً - ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الفلسطينية اقتربتا من الاتفاق على وقف دفع رواتب لعائلات من تتهمهم إسرائيل بتنفيذ عمليات ضدها.

وأشارت قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية، ليلة السبت، إلى أن الخطوة تأتي ضمن إصلاحات شاملة طالبت واشنطن بإجرائها في السلطة الفلسطينية؛ تحسبًا لليوم التالي للحرب على غزة.  

وتعدّ عودة السلطة الفلسطينية لتولي إدارة شؤون قطاع غزة، بعد تركه عام 2007، من ضمن المقترحات التي طُرحت خلال الشهور الأخيرة بشأن الكيان الذي سيتولى إدارة القطاع.

إلا أن عودة السلطة لغزة قوبلت بمعارضة إسرائيلية رسمية، في ظل مزاعم أنها بوضعها الراهن لا تصلح لتلك المهمة.

ووفق تقرير القناة، اقتربت واشنطن ورام الله من الاتفاق بشأن مسألة دفع الرواتب لعائلات من تصفهم إسرائيل بـ "المخربين"، وتتهمهم بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وتابعت أن تلك النقطة من بين نقاط أخرى ضمن خطة إصلاحات أمريكية شاملة قدمتها واشنطن للسلطة الفلسطينية، تتضمن أيضًا مكافحة الفساد في السلطة، وتحسين الخدمات العامة المقدمة للجمهور في الضفة الغربية.

ونقلت عن مصادر رفيعة في الإدارة الأمريكية، من دون أن تكشف هويتها، أن مسودة الخطة الأمريكية التي عُرضَت على السلطة الفلسطينية "قدمت حلًا بديلًا بشأن مسألة الرواتب التي تدفعها لعائلات الفلسطينيين".

ونوهت إلى أن أحد البدائل المقترحة في المسودة هو أن تبدأ السلطة الفلسطينية بتطبيق خطة شاملة على صعيد الرفاه الاجتماعي ورفاهية المواطنين، وفق القناة.

الخطة الأمريكية، بحسب القناة، تحمل نقاطًا أساسية، على رأسها مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية؛ تحسبًا لتوليها مهمة حكم قطاع غزة أيضًا عقب الحرب.

وذكرت أن السلطة الفلسطينية حتى اليوم تدفع رواتب لعائلات فلسطينيين تورطوا في عمليات ضد إسرائيل، سواء قتلوا خلال تلك العمليات أو اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية وألقت بهم في السجون.

وتتهم إسرائيل السلطة الفلسطينية على هذه الخلفية بتمويل ما تسميه "الإرهاب"، إلا أن الخطة الأمريكية، وفق القناة، توفر استجابة لتلك النقطة التي تؤرق تل أبيب، وتستبدل فكرة الرواتب بتبني خطة شاملة على صعيد رفاهية المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية.

ونقلت عن مصدر في الإدارة الأمريكية على صلة بالموضوع أن الخطة الأمريكية أُعدَّت بعد الكثير من الاجتماعات من وراء الكواليس، وأن التقدم في هذا الاتجاه يعد "مشجعًا".

صحيفة "يسرائيل هايوم"، بدورها، سلطت الضوء على تلك الأنباء، وقالت إن التغيير المزمع بالسلطة الفلسطينية يأتي استجابة للمطالب الأمريكية باجراء إصلاحات واسعة النطاق في السلطة الفلسطينية؛ تمهيدا لانتقالها إلى قطاع غزة بعد نهاية الحرب.