شكرا لقرائتكم خبر عن ضوء أخضر إسرائيلي لاستئناف مفاوضات الهدنة في غزة والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، على مواصلة المفاوضات، بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة المحاصر، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن فقدت الثقة بقدرة نتنياهو على إدارة عملية معقدة برفح، في حين أكدت مسؤول أمريكي أن المجاعة «محتملة جداً» في بعض مناطق شمال غزة.
وذكر مكتب نتنياهو بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية الموساد والشين بيت، بأنّه «وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة... للمضي قدماً». ويأتي القرار بعد ساعات قليلة من عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر برئاسة نتنياهو اجتماعاً مصغراً لبحث تطورات حرب غزة وصفقة تبادل الأسرى والرهائن.
وفي السياق، كشف المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، أمس الجمعة، عن أن أحدث التقديرات في إسرائيل تفيد بأن قرابة نصف الرهائن الإسرائيليين في غزة، البالغ عددهم 134 رهينة، «ليسوا على قيد الحياة». وأضاف أنه «إذا كان هناك أحد ما في الجانب الإسرائيلي يماطل، فإنه مجرم». ووفقاً لبرنياع، فإنه يوجد خلاف داخل وفد المفاوضات الإسرائيلي، بين رئيس الموساد، دافيد برنياع، والمسؤول عن الأسرى والمفقودين في الجيش، نيتسان ألون. «والتقديرات التي يدلون بها في المداولات المغلقة تدل على خلافات شديدة ويصعب حلها. ويخيم لغز شخصية نتنياهو فوق هذه الخلافات. وهي شخصية واعدة بنظر الأول، ومعرقلة بنظر الآخر».
من جانبه، حدد القيادي في حركة «حماس» محمود مرداوي المبادئ الأساسية ال5 لأي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأكد مرداوي أن المبادئ الأساسية لأي مفاوضات ترتكز على 5 نقاط رئيسية: عودة غير مشروطة للنازحين، انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، دخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار. وتابع: «هذه أسس ضرورية لأي اتفاق وعقد صفقة تبادل للأسرى، وسنبقى منحازين لحقوق وهموم الشعب الفلسطيني».
من جهة أخرى، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أن «إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلصت إلى أن بنيامين نتنياهو مكبل إدارياً أو لا يريد القيام بما هو مطلوب». وتابعت أن «واشنطن فقدت الثقة بقدرة نتنياهو على قيادة عملية معقدة في رفح تبدأ بإجلاء مئات آلاف اللاجئين». وأضافت، أن «دولة تفشل بإدخال 50 شاحنة غذاء لشمال غزة، لن تستطيع إجلاء وإيواء نحو مليون شخص»، وفق الصحيفة. وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة أن وزير الجيش يوآف غالانت سمع من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية كلاماً قاسياً إزاء إسرائيل.
في غضون ذلك، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز، أمس الجمعة، إن المجاعة تمثل خطراً ووجودها «محتمل جداً» في بعض المناطق على الأقل في شمال غزة، وإن ندرة الشاحنات تمثل عقبة رئيسية أمام تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية في القطاع المكتظ بالسكان والواقع تحت الحصار الإسرائيلي. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته «يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطراً كبيراً في الجنوب والوسط، لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطراً ومن المحتمل جداً أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل، وهو ما يفسر الإلحاح الذي يتعين علينا به نقل البضائع والأغذية على نطاق واسع إلى الشمال».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر تصنيف عالمي للأمن الغذائي مدعوم من الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة ورجح أن تحل بشمال غزة في مايو/ أيار وقد تنتشر على امتداد القطاع بحلول يوليو/ تموز.
وجاء في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي ربما تجاوزا مستويات المجاعة في شمال غزة، ومن المرجح أن تتجاوز هذه المستويات أيضاً معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع. وقال المسؤول إن عدد الشاحنات التي توزع المساعدات في جنوب ووسط غزة تجاوز 200 شاحنة يومياً تقريباً فيما يمثل زيادة مقارنة بالشهر الماضي، لكن هناك حاجة إلى المزيد. وأضاف «يتعين تلبية الاحتياجات الغذائية الكاملة لسكان غزة من جميع الأعمار. وهذا يعني أكثر من مجرد الحد الأدنى من مستوى التغذية اللازمة للبقاء على قيد الحياة». وقال إن سوء التغذية ومعدل الوفيات بين حديثي الولادة والأطفال يمثل مشكلة كبيرة تتفاقم. ومضى يقول «تتعين معالجة هذه المشكلة بتقديم مساعدات إضافية ودخول النوع المناسب من المساعدات». (وكالات)