الارشيف / عرب وعالم

نتنياهو يتجاهل التحذيرات ويخاطر بحمام دم في رفح

شكرا لقرائتكم خبر عن نتنياهو يتجاهل التحذيرات ويخاطر بحمام دم في رفح والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات جنود محتجزين في غزة، أن الجيش الإسرائيلي «يستعد لدخول رفح» لاستعادة الرهائن، فيما تستمر المعارك والغارات في أنحاء غزة، مخلفة عشرات الضحايا. وفيما تعاني أغلب المستشفيات المنهكة بسبب القصف والحصار، حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة انهيار النظام الصحي بقطاع غزة المحاصر، وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن «لا شيء تغيّر» منذ تبنّي قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين أكدت الأمم المتحدة أن هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل التجويع «كسلاح» في حرب غزة.

ويخاطر نتنياهو بخطة لغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، غير مهتم بعاصفة الرفض الدولي والانتقادات والتوترات، بينما تحاول الولايات المتحدة منذ أسابيع إثناء إسرائيل عن دخول رفح براً، وقد دعتها مؤخراً إلى بحث خطط بديلة. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنه على الرغم من تحذير واشنطن لنتنياهو من عواقب الهجوم البري على رفح المكتظة باللاجئين، فإن إسرائيل تخطط للمضي قدماً في هجومها. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يخشون أن يتحول الهجوم إلى حمام دماء يزيد الغضب العالمي من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتأمل إدارة بايدن إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن خلال الأيام المقبلة بعدم المضي في عملية غزو بري كامل لرفح.

ومع دخول الحرب يومها ال 174، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والبري لمناطق مختلفة بالقطاع، فيما استهدف القصف فرق تأمين المساعدات الإنسانية للشمال. وجددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة، وطال القصف محيط الشارع الثلاثيني ومنطقة السرايا في غزة، وشرق مخيم البريج.

وارتكب الجيش الإسرائيلي 6 مجازر جديدة في الساعات الأخيرة، راح ضحيتها 62 قتيلاً و91 مصاباً، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة في غزة، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 32552 قتيلاً و74980 جريحاً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.واندلعت اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، شرق مخيم البريج جنوبي مدينة غزة. كما احتدمت الاشتباكات في محيط مستشفى الشفاء، بينما واصل الجيش الإسرائيلي إعداماته الميدانية بحق النازحين والمرضى لتتجاوز الحصيلة ال 200 شخص. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في لواء «غفعاتي»، وجندي آخر، وإصابة جندي ثالث بجراح خطيرة في معارك غزة.

من جانبه، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن 10 مستشفيات من أصل 36 تعمل بشكل جزئي في غزة والنظام الصحي لا يكاد يصمد. وجدد مدير المنظمة مطالبته بوقف فوري للهجمات على المستشفيات بغزة، ودعا إلى حماية الطواقم الصحية والمرضى والمدنيين.

وبدوره، قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود كريستوس كريستو «لم نشهد أي تغيير على الأرض بعد هذا القرار»، لا في حياة الناس اليومية ولا في إطار إيصال المساعدات الإنسانية، بينما أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الخميس، أن المنظمة الأممية تعتقد أن هناك أسباباً «منطقية» تشير إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حربي في غزة. وأشار تورك في مقابلة أجراها ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن هذا الأمر يرقى إلى مستوى «جرائم الحرب» إذا ثبتت نية إسرائيل فعل ذلك. (وكالات)

Advertisements