محمد الرخا - دبي - الخميس 28 مارس 2024 10:10 مساءً - يعالج المسلسل المغربي "الشياطين لا تتوب"، موضوع الشعوذة والدجل والرقية والتجارة بالدين، في مشاهد درامية وتشويقية أعادت لفئة عريضة من المشاهدين الوعي بالموضوع الحساس في هذا الوقت بالتحديد.
وتدور أحدث العمل، في تارودانت وسط المغرب في أجواء من الإثارة، حول شخصية "عبد السلام" التي يقدمها الفنان ربيع القاطي، بعدما غادر قريته ليتحول إلى معالج روحاني في المدينة، مستغلاً منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق مصالحه.
وبعد أن ذاع صيت الراقي والمعالج عبد السلام، بدأ في عمليات النصب، واستهداف واستغلال رجال الأعمال، والسياسيين، وأصاحب المراكز الحساسة، الأمر الذي وضعه في قلب صراعات، ومشاكل خطيرة.
وفتحت هذه الأحداث شهية المتابعين، لترقب ما سيحدث لباقي الشخوص، وللمعالج الروحي عبد السلام، الذي يعيش في غياهب عالم مزيف باسم الدين والعفة والوقار، والحربائية، طارحة في العمق طابوهات وقضايا يعاني أصحابها في صمت.
واعتبر النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، أن موضوع المسلسل مهم جدًا وحساس في المغرب ودول عربية أخرى، إذ يكشف الستار عن الدجالين المنتشرين عبر الإنترنت، ويدّعون أن لديهم قدرات خارقة لفك العقد والسحر.
تفاعل ملحوظ
وتفاعل النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مع موضوع المسلسل الذي يعرض، كل مساء يوم أحد، على القناة الثانية المغربية، خاصة أن العمل يغوص في أعماق عالم خفي مليء بالغموض والممارسات المحضورة.
وتمت الإشادة بهذا العمل الدرامي الجديد في المغرب، باعتباره أول إنتاج مغربي يعرض ممارسات وسلوكيات غريبة في حياة هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون على تفاصيل الماورائيات، وعالم السحر، والشعوذة في المغرب.
وينتمي المسلسل لفئة التشويق والإثارة، وهو مكون من 4 حلقات، كل واحدة منها تستغرق نحو 52 دقيقة، وهو من تأليف وإخراج حميد زيان، الذي اكتسب مهارات كبيرة جدًا في مجال التمثيل سابقًا قبل ولوج عالم الإخراج مؤخرًا.
ويشارك في تأدية أدوار مسلسل "الشياطين لا تتوب"، نخبة من الممثلين المغاربة الذين عُرفوا بإتقان أدوارهم؛ وعلى رأسهم الفنان ربيع القاطي في دور المعالج الروحاني عبد السلام، إلى جانب الفنانة زينب عبيد، وندى هداوي، وعبد الحق بلمجاهد.