الارشيف / عرب وعالم

علماء يكشفون أمرا مثيرا عن مركز مجرة درب التبانة

محمد الرخا - دبي - الخميس 28 مارس 2024 08:10 صباحاً - أعلن علماء فلك أمس الأربعاء اكتشافهم مجالا مغناطيسيا قويا ومنظما بشكل حلزوني حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مجرة درب التبانة؛ ما يكشف عن خصائص جديدة لهذا الثقب القوي جدًا المتواجد في المركز الكوني لمجرتنا.

وأشار الباحثون في تقرير نشرته رويترز إلى أن بنية المجال المغناطيسي النابعة من حافة الثقب الأسود الهائل، المعروف باسم ساجيتاريوس إيه، تشبه بشكل كبير تلك التي تحيط بالثقب الأسود الوحيد الذي تم تصويره حتى الآن، وهو ثقب أكبر يوجد في مجرة قريبة ويُعرف باسم ميسيير 87.

المجالات المغناطيسية القوية

وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن المجالات المغناطيسية القوية قد تكون سمة مشتركة بين الثقوب السوداء.

يبلغ كتلة ساجيتاريوس إيه أربعة ملايين ضعف كتلة الشمس، ويقع على بُعد حوالي 26000 سنة ضوئية، أي ما يعادل 9.5 تريليون كيلومتر من الأرض.

وتُعد الثقوب السوداء أجسامًا ضخمة ذات كثافة عالية وجاذبية هائلة لدرجة أنها تمتص الضوء؛ ما يجعلها صعبة الرؤية للغاية.

قوة المجالات المغناطيسية

وتُعتبر الحدود الخارجية للثقب الأسود هي المنطقة التي تتمكن فيها جاذبيته من سحب أي شيء، بما في ذلك النجوم والكواكب والغاز والغبار وجميع أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي، إلى نقطة لا رجعة فيها.

وقالت سارة إيسون، عالمة الفلك في مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية وأحد قادة البحث: "من خلال تصوير الضوء المستقطب الناتج عن الغاز الساخن المتوهج بالقرب من الثقوب السوداء، نستطيع أن نستنتج مباشرة عن تركيبة وقوة المجالات المغناطيسية التي تتحكم في تدفق الغاز والمادة التي يتغذى عليها الثقب الأسود ويطرح تحفة علمية جديدة".

وأضافت إيسون: "يوفر الضوء المستقطب الكثير من المعلومات حول الفيزياء الفلكية وخصائص الغاز، ويساعدنا في فهم العمليات التي تحدث عندما يتغذى الثقب الأسود".

وتبلغ كتلة الثقب الأسود ميسيير 87 ستة مليارات ضعف كتلة الشمس.

وبهذا الاكتشاف الجديد، يتم إثراء فهمنا للثقوب السوداء وتجسيد تشابهات محتملة بينها من خلال تواجد المجال المغناطيسي القوي. وقال تقرير وكالة رويترز إن هذه النتائج تفتح الأبواب لمزيد من الأبحاث والاستكشافات في فهم نشأة وتطور الكون وظواهره الفلكية المثيرة.

Advertisements