محمد الرخا - دبي - الاثنين 4 سبتمبر 2023 04:06 صباحاً - زار اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين محافظة دير الزور الغنية بالنفط، في شرق سوريا، الأحد، في محاولة لنزع فتيل انتفاضة العشائر العربية ضد الحكم الكردي لمناطق شمالي شرق سوريا، وفقاً لما ذكره مسؤولون أمريكيون ومصادر أمنية.
وأدت انتفاضة العشائر العربية ضد حكم وحدات الحماية الكردية التي تحكم المنطقة إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصاً.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إيثان جولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون سوريا والميجر جنرال جويل بي فاول، قائد التحالف ضد تنظيم "داعش"، اجتمعا مع شيوخ العشائر العربية وقادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" واتفقوا على "نظر المظالم المحلية" و"وقف تصعيد العنف بأسرع ما يمكن وتجنب سقوط ضحايا".
وأدى اعتقال "قسد" لقائد عربي منشق يلقب بـ "أبو خولة" في الشهر الماضي إلى اندلاع اضطرابات سرعان ما اجتاحت عدداً من البلدات من البصيرة حتى الشحيل، في حزام نفط استراتيجي في منطقة العشائر العربية شرقي نهر الفرات.
وطرد مقاتلو العشائر العربية في بادئ الأمر القوات التي يقودها الأكراد من عدة بلدات كبيرة، لكن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدأت في استعادة السيطرة على الوضع.
ويقول شيوخ العشائر العربية إنهم حُرموا من ثرواتهم النفطية بعدما وضعت القوات التي يقودها الأكراد يدها على أكبر آبار النفط السورية بعد رحيل "داعش". كما اشتكوا أيضاً من الإهمال الذي تعاني منه مناطقهم مقابل الاهتمام بالمناطق ذات الأغلبية الكردية.
وقال الشيخ محمود الجار الله، أحد شيوخ قبائل المنطقة، إنهم يريدون إبعاد القوات الكردية من جميع أنحاء دير الزور وتسليم إدارة المنطقة إلى سكان من أصول عربية.
وتنفي قيادة قوات سوريا الديمقراطية الكردية التمييز ضد العرب الذين يشكلون أغلبية من السكان، وتتهم فلول "داعش" بترهيب السكان المحليين وعرقلة تطوير المنطقة.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن واشنطن تحث على منح السكان العرب دورا أكبر في إدارة شؤونهم في مناطق قوات سوريا الديمقراطية.