الارشيف / عرب وعالم

العراق يرفع حظر التجول في كركوك ‎

محمد الرخا - دبي - الأحد 3 سبتمبر 2023 01:07 مساءً - رفعت السلطات العراقية الأحد حظر التجول الذي فرضته قبل يوم في مدينة كركوك، بعد مقتل أربعة أشخاص خلال تظاهرات شهدتها المدينة المتعددة العرقيات والواقعة في شمال العراق، حسب ما أعلن مصدر أمني.

وقال قائد شرطة كركوك اللواء كاوة غريب إن حظر التجول الذي فرضه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مساء السبت "تم رفعه"، وأكد أن "الوضع الآن مستقر في عموم مدينة كركوك".

وشهدت مدينة كركوك التي يقطنها عرب وأكراد وتركمان تظاهرات السبت تخللتها اشتباكات بين متظاهرين أكراد من جهة والمشاركين في اعتصام من العرب والتركمان من جهة أخرى، وانتشرت قوّات الأمن للفصل بين الجانبين وأطلقت عيارات ناريّة تحذيريّة لتفريق المتظاهرين الأكراد. وتم إحراق مركبات في جادة رئيسية.

وقتل أربعة أكراد خلال هذه الأحداث كما أصيب 15 بجروح، حسب ما أكد المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني الأحد، وقضى ثلاثة على الأقل من القتلى إثر إصابتهم برصاص لم يعرف مصدره، حسب ما أكدت مصادر طبية في كركوك.

ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى "تشكيل لجنة تحقيق"، متعهّدا في بيان بـ "محاسبة المقصّرين لينالوا جزاءهم العادل".

تقع كركوك في منطقة غنية بالنفط، وهي محور نزاع تاريخي بين إقليم كردستان الشمالي والحكومة المركزية، وقد تصاعد التوتر منذ نحو أسبوع فيها.

والاثنين، نظّم محتجّون من القوميتين العربيّة والتركمانيّة اعتصاما قرب المقرّ العام لقوّات الأمن العراقيّة في محافظة كركوك، إثر أمر رئيس الوزراء قوّات الأمن بتسليم هذا المقرّ إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغل هذا الموقع.

واحتشد المتظاهرون الأكراد السبت في نهاية فترة ما بعد الظهر وحاولوا الوصول إلى المقر، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع بشكل سريع. وصباح الأحد، أكد قائد عمليات كركوك الفريق الركن جبار نعيمة الطائي، أن "المقر تحت سيطرة الجيش" العراقي، وبالتالي، "رفع" اعتصام المتظاهرين العرب والتركمان، وفقا لمصدر الشرطة.

وتندرج أحداث العنف هذه في إطار التوتر التاريخي المرتبط بكركوك. وفي 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة، أي قوات الأمن في إقليم كردستان، على المنطقة النفطية في كركوك، قبل أن يطرد منها في خريف 2017 إثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردا على استفتاء لم ينجح على انفصال إقليم كردستان عن العراق.

Advertisements

قد تقرأ أيضا