محمد الرخا - دبي - الأربعاء 13 يوليو 2022 10:00 مساءً - أفادت دراسة استقصائية عالمية حول العملات المشفرة أن المملكة العربية السعودية حققت اختراقًا كبيرًا في هذا المجال الناشئ.
وكشفت الدراسة التي أجرتها بورصة العملات المشفرة العالمية ”كوكوين“، أن ”حوالي 3 ملايين سعودي، أصبحوا حتى أيار/مايو الماضي، من مستثمري تشفير؛ إما يمتلكون حاليًا عملات رقمية أو تداولوها خلال الأشهر الستة الماضية“.
وخلصت إلى أن ”17 ٪ من البالغين السعوديين يعتبرون فضوليين في مجال التشفير، ومن المرجح أن يستثمروا في العملات المشفرة خلال الأشهر الستة المقبلة“.
وتسلط هذه النتائج التي نقلها موقع ”كوينتيلي غراف“ المتخصص في أخبار العملات المشفرة، الضوء على الاهتمام المستدام بين المستثمرين المحتملين بهذا المجال في المملكة.
وقالت ”كوكوين“، وهي واحدة من منصات تداول العملات الرقمية الآمنة حول العالم، إن ”السعودية تعد سوقًا مهمًا للعملات الرقمية بفضل المناخ التنظيمي الملائم في البلاد، وقاعدة المستهلكين الكبيرة، والاهتمام المتزايد بالعملات المشفرة، مما يدل على إمكانية التوسع في الشرق الأوسط“.
وأشارت في دارستها إلى أنه ”في الربع الأول من العام 2022، كان 49٪ من مستثمري العملات المشفرة يعتزمون زيادة الاستثمار بالعملات المشفرة خلال الأشهر الـ 6 المقبلة“.
وأضافت: ”شهد بداية السوق الهابط في الربع الثاني من 2022 انعكاسًا في معنويات المستثمرين نحو إستراتيجيات أكثر تحفظًا تتعلق بالاحتفاظ بالعملات المشفرة“.
وتابعت: ”قال 31٪ من مالكي العملات الرقمية في السعودية إنهم سيحتفظون برصيدهم المشفر كما هو، بدلًا من زيادة استثماراتهم، وكان المستثمرون ذوو الدخل المنخفض يميلون إلى بيع جزء من محافظهم الرقمية خلال نفس الفترة“.
ووفقًا للدراسة، ”تعد النسبة العالية من الوافدين الجدد إلى السوق فريدة من نوعها في المملكة“.
وأوضحت أن ”76٪ من مستثمري العملات المشفرة لديهم خبرة أقل من عام واحد في الاستثمار في العملات الرقمية، بما في ذلك 49٪ من أولئك الذين بدأوا تداول العملات المشفرة لأول مرة في الأشهر الـ 6 الماضية، مما يشير إلى وجود طلب ملح على تعلم أسس التشفير في السوق“.
وكشفت أن ”51٪ من مستثمري العملات المشفرة يستثمرون في مثل هذا المجال لأنهم يعتقدون أنه مستقبل التمويل، بينما يعتقد 44٪ أن العملات المشفرة يمكن أن تحقق لهم عوائد أعلى على المدى الطويل مقارنة بأنواع أخرى من الاستثمار المالي التقليدي“.
وبحسب دارسة ”كوكوين“، فإن ”63٪ من المستثمرين في العملات المشفرة هم من الرجال“، موضحة أن ”النسبة بين الجنسين ظلت ثابتة على مر السنوات القليلة الماضية“.
ولفتت إلى أن ”مستثمري العملات المشفرة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا يمثلون ما لا يقل عن ثلث إجمالي السكان، وارتفعوا إلى 37٪ في الربع الثاني من العام الجاري“.
وأردفت: ”يقوم نصف مستثمري العملات المشفرة بشراء عملات رقمية باستخدام العملات الورقية والانخراط في التداول الفوري على أساس شهري، وهو الشكل الوحيد لتداول العملات المشفرة الذي يعتبره بعض علماء الدين العرب حلالًا“.
وقال ”كوينتيلي غراف“ إنه في حين أن الرياض لم تصدر بعد أي لوائح رسمية تتعلق بالعملات المشفرة، يبدو أن الحكومة اتخذت موقفًا داعمًا تجاه الأصول الرقمية وتكنولوجيا“ بلوكتشين“، وهي الطريقة الأكثر شيوعًا في العالم لشراء عملات ”البيتكوين“ والإيثيريوم“ وغيرها بطريقة آمنة.
وذكر الموقع أنه ”في 2019، أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي (SAMA) والمصرف المركزي لدولة الإمارات (UAECB) عن عملة رقمية مشتركة تسمى ”آبر“ (أو Aber)“.
وأشار إلى أنه ”سيتم استخدامها للمدفوعات عبر الحدود بين البلدين وستدعمها العملات الورقية الخاصة بكل منهما“.