استعدادات لتشكيل “جبهة مدنية” ضد تفويت “فضاءات الطفولة” إلى خواص - الخليج الان

على خلفية المسار المتسارع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، لتفويت تدبير فضاءات الطفولة والشباب إلى مؤسسات استثمارية خاصة، أعلن اتحاد المنظمات المغربية التربوية، دعوته إلى تشكيل جبهة مدنية عريضة، تعبر عن الصوت الجمعوي المواطن واليقظ المدافع عن فضاءات الطفولة والشباب. داعيا “جميع الضمائر الحية” إلى “الانخراط في هذه الدينامية المواطنة من أجل إقناع الحكومة بالتراجع الفوري عن هذا المخطط المشؤوم”.

وأعلن الاتحاد، في بلاغ اطلعت عليه جريدة “عبّر” الإلكترونية، “قيامه بعدد من المبادرات والخطوات النضالية الجديدة في القريب العاجل، بدءا بالدعوة لعقد اللقاء التنسيقي الثاني خلال الأيام المقبلة، بمشاركة عدد أوسع من الإطارات والشبكات والفعاليات الجمعوية والحقوقية والنقابية بهدف بلورة خطة ترافعية جماعية”.

وعبر الاتحاد عن استغرابه من تصريحات وزير الشباب، محمد مهدي بنسعيد، عن تفويت “المخيمات”، مؤكدا أن “جوهر الإشكال، كما طرحناه داخل الاتحاد، يتعلق أساسا بـ “مراكز الاستقبال”، كمؤسسات تربوية عمومية موجهة للأطفال والشباب وليس “المخيمات” “.

وأضاف: “تزداد مخاوف اتحاد المنظمات المغربية التربوية بعد التصريح الرسمي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمجلس النواب، أقر فيه بأن الوزارة تفكر في السماح لما سماه بـ أطراف أخرى” باستغلال المخيمات خارج العطل، بهدف جلب إمكانيات جديدة في غياب “الميزانية المطلوبة” للبرنامج”، معتبرا أن ذلك يعتبر “اعترافا ضمنيا بمخطط لتفويت تدبير عدد من فضاءات الطفولة والشباب، ويمثل تحولا مقلقًا في فلسفة الدولة تجاه هذه المرافق، من خدمة عمومية ذات بعد اجتماعي وتربوي، إلى مورد يخضع للمنطق الربحي والمقابل المادي. ويتناقض دستوريا وقانونيا مع المبادئ التي تقوم عليها الميزانية العامة للدولة”.

وتساءل الاتحاد عن “دواعي الإغلاق المستمر لـ “مراكز الاستقبال” التابعة لقطاع الشباب رغم انتهاء أشغال الإصلاح، وحقيقة الاستعدادات الجارية لتفويت تدبيرها لمؤسسات استثمارية تفويتا مقنعا”، وأسباب زيارات المعاينة الميدانية التي قامت بها لجان تمثل هذه المؤسسات الاستثمارية للمراكز المعنية، مع العلم أن هذه الزيارات طالت حتى مراكز من الجيل الجديد”.