من هو يحيى السنوار ؟

نعرض لكم متابعينا الكرام أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: من هو يحيى السنوار ؟ المنشور في الخميس 17 أكتوبر 2024 09:42 مساءً

Advertisements

 

يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وُلد عام 1962، ويُعتبر من أبرز الشخصيات القيادية في الحركة. اعتقلته إسرائيل عدة مرات، حيث حُكم عليه بأربع مؤبدات قبل أن يتم الإفراج عنه في عام 2011 ضمن صفقة تبادل أسرى. بعد الإفراج عنه، عاد السنوار إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.

انتُخب السنوار رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة عام 2017، ثم أعيد انتخابه في عام 2021. في عام 2024، تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل لسلفه إسماعيل هنية. تُعَد فترة قيادته مليئة بالتحديات، حيث واجهت حماس صراعات داخلية وخارجية مستمرة.

اعتقل يحيى السنوار لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاما، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه وبقي في السجن 6 أشهر من دون محاكمة. في عام 1985 اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر.

وفي 20 كانون يناير 1988، اعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين من جيش الاحتلال، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع الاحتلال، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).

وخلال فترة اعتقاله، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004، وتنقل بين عدة سجون؛ منها المجدل وهداريم والسبع ونفحة، وقضى 4 سنوات في العزل الانفرادي.

في عام 2011 أطلقت سلطات الاحتلال سراح يحيى السنوار، وكان من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي من جيش الاحتلال جلعاد شاليط ضمن ما سمي صفقة “وفاء الأحرار”.

وتمت الصفقة بعد أكثر من 5 سنوات قضاها شاليط في الأسر بغزة، ولم ينجح الاحتلال خلال عدوانه الذي شنه على القطاع نهاية 2008 في تخليصه من الأسر.

وعقب خروج السنوار من الأسر، انتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس خلال الانتخابات الداخلية للحركة سنة 2012، كما تولى مسؤولية الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.

وكان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري في الحركة خلال العدوان على غزة عام 2014.

وأجرى السنوار بعد انتهاء هذا العدوان تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.

وفي عام 2015 عينته حركة حماس مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وكلفته بقيادة المفاوضات بشأنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وفي السنة نفسها صنفته الولايات المتحدة الأميركية في قائمة “الإرهابيين الدوليين”، كما وضعته تل أبيب على لائحة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة.

تعتبره إسرائيل “مهندس عملية طوفان الأقصى” التي وقعت في 9 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن خسائر بشرية وعسكرية كبيرة وأثارت تساؤلات حول فعالية الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية. عقب تلك العملية، أعلنت إسرائيل أن تصفية السنوار كانت من بين أهداف عمليتها العسكرية “السيوف الحديدية” في قطاع غزة، والتي جاءت ردًا على الهجمات التي نفذتها حماس.

اغتيال يحيى السنوار يمثل نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعكس الأبعاد المعقدة للاحتقان القائم في المنطقة. يبقى تأثير هذا الحدث على مستقبل حماس والأوضاع في غزة موضع تساؤل، مع ترقب لتطورات جديدة في المشهد الإقليمي.

أخبار متعلقة :