ان الان تتابع ترند اليوم ويتحدث عن اتفرج لهفة الموالعة.. ظاهرة الانتظار اليومي لجرعة القات في الحوطة والان مع التفاصيل
في سوق الحوطة ، تتجلى مشاعر القلق والترقب بين المتعاطين الذين ينتظرون بفارغ الصبر حصولهم على جرعتهم. تتراوح النقاشات بين الزبائن حول نوعية القات المتوفرة وأسعاره، وغالبًا ما تتحول إلى مشاحنات بسبب قلة المعروض أو ارتفاع الأسعار. يتكرر هذا المشهد يوميًا ويعكس حجم التعلق الذي يعيشه الكثيرون بالقات، الذي بات يُعتبر بالنسبة للبعض ملاذًا يخفف ضغوط الحياة اليومية ومصدرًا مؤقتًا للراحة.
إدمان القات ليس مجرد عادة، بل له تبعات اجتماعية واقتصادية تؤثر على المجتمع بشكل واسع. آلاف الأسر تنفق جزءًا كبيرًا من دخلها على شراء القات، مما يؤدي إلى تقليص الإنفاق على احتياجات أساسية أخرى مثل الغذاء والتعليم. هذا بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الإنتاجية، إذ يصبح متعاطو القات أقل قدرة على التركيز والعمل لساعات طويلة، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأداء الوظيفي والمهني.
لا يتوقف تأثير القات عند الجانب الاقتصادي والاجتماعي، بل يمتد إلى الصحة العامة. الاستخدام المفرط والمستمر للقات يؤدي إلى مشكلات صحية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وأمراض القلب، وأحيانًا مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق. ورغم هذه المخاطر، إلا أن القات ما زال يحتفظ بجاذبيته بين شريحة كبيرة من السكان، ويظل جزءًا راسخًا في الثقافة الاجتماعية.
أخبار متعلقة :