من المنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر اليوم الأربعاء 20 نونبر 2024، على مشروع قرار تقدم به الوفد الغاني يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، دون ربطه بالإفراج عن الأسرى.

وقد أعد اقتراح وقف إطلاق النار عشرة أعضاء غير دائمين في المجلس، وكانت الولايات المتحدة في قلب القرار، وليس من المؤكد أنها ستمارس حق النقض.

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أيدت في يونيو الماضي قرارا مماثلا يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى، لكن قرارات مجلس الأمن ليست ملزمة وتظل مجرد قرارات إعلانية.

وفي حال عدم امتثال الأطراف، فإن المجلس يملك سلطة اتخاذ تدابير ملزمة، بما في ذلك فرض عقوبات على الدولة المحتلة.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم الـ410 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، فيما تقصف طائراته محيط المستشفيات والمباني والأبراج الفلسطينية ومنازل المدنيين، فتدمرها فوق رؤوس سكانها وتمنع دخول المياه والغذاء والدواء والوقود، وقد خلف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من عشرة آلاف مفقود، في سياق من الدمار الشامل والمجاعة التي قتلت العشرات من الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.