أعلنت أمانة المدينة المنورة عن بدء تنفيذ مشاريع إزالة وتطوير شاملة تشمل خمسة من أشهر أحيائها السكنية، ضمن خطة عمرانية كبرى تهدف لتحسين جودة الحياة وإزالة العشوائيات، لكنها في ذات الوقت تثير جدلاً واسعًا حول مصير التراث العمراني والهوية التاريخية للمدينة.
قرارات مفاجئة تُغيّر ملامح أحياء شهيرة
وشملت الأحياء المعلنة كالتالي:
حي الدويمة: ستتم إزالة التركيبات العشوائية بالكامل.
حي المغيسلة: سيتم تحويله إلى حي حديث متكامل الخدمات.
حي الاصيفرين: يخضع لإعادة تصميم عمراني جذري.
حي التعلة: التركيز جارٍ على إزالة الأبنية غير النظامية.
حي المصانع: يدخل ضمن مشروع تحويلي كبير.
هذه الخطوة تُعد جزءًا من برنامج "مناطق الهدد" الذي تسعى الأمانة من خلاله إلى إعادة تخطيط النسيج العمراني بما يواكب مستهدفات التنمية الحضرية والاستدامة.
لكن في المقابل، عبّر عدد من المهتمين بالتراث المحلي عن خشيتهم من أن تؤدي هذه المشاريع إلى فقدان هوية أحياء تاريخية عُرفت بملامحها الشعبية وارتباطها العاطفي بسكانها منذ عقود.
كيف تعرف إن كان عقارك ضمن الإزالة؟
توفر أمانة المدينة خدمة إلكترونية تتيح الاستعلام بدقة عن العقارات الواقعة ضمن مناطق الهدد عبر الموقع الرسمي، باستخدام خريطة تفاعلية وخدمة "نفاذ" الوطنية.
مشاريع الإزالة تحمل وعودًا بمستقبل عمراني أكثر تطورًا، لكن تبقى التساؤلات مفتوحة: هل سيتم الحفاظ على ذاكرة المدينة؟ وهل الحداثة تستحق التضحية ببعض ملامح الماضي؟
أخبار متعلقة :