عدن - ياسمين فواز - علاقة صداقة قوية جمعت لميس الحديدي بالنجمة الراحلة رجاء الجداوي التي رحلت عن عالمنا في الـ5 من يوليو 2020، عن عمر ناهز الـ 82 عاما بعد معاناة شديدة مع المرض.

ويوم وفاتها دخلت الإعلامية لميس الحديدي في نوبة من البكاء خلال نعيها الفنانة القديرة رجاء الجداوي، موضحة أن الشعب المصري بأكمله بكى لحظة الإعلان عن نبأ رحيلها، "الراحلة تنتمي لزمن الفن الراقي، تركت لنا إنسانيا أكثر مما تركته فنيًا".

وأضافت "الحديدي"، خلال تقديمها برنامج "القاهرة الآن"، الذي يُعرض على شاشة "العربية الحدث"، أن الراحلة قدمت رحلة عطاء وعمل وحب وبهجة لأكثر من 60 عامًا، موضحة أن رجاء الجداوي لم تكن بالنسبة لها فنانة فقط، بل كانت صديقة شخصية لها ولأسرتها.

وتابعت: "مين فينا مكنش بيحب الفنانة رجاء الجداوي؟ كنا نناديها بجوجو، فهي لم تكن فقط فنانة محبوبة ومقربة لقلوب الصغار والكبار بأدوارها المتعددة سواء أكانت كوميدية أو حتى تراجيدية فقط بل إنسانة كانت سنداً لكل أصدقائها، مجاملة لكل الناس القريب والبعيد والصغير والكبير، ملكة البهجة كانت بتنشر البهجة والسعادة لأي مكان بتدخله حتى لو كان عزاء".

وأشارت إلى أن الراحلة لم تكن من نجوم الشباك أصحاب الأسماء الأولى لكن إنسانتها جعلتها نجمة  في قلوب الناس وقلوب أصحابها وأسرتها، "ده نموذج للسيدة المصرية الأنيقة الراقية، كلامها بحساب وتحركاتها بحرص حتى حركات أيديها كانت بحساب لأنها كانت ترى أن الفنان يجب أن يكون نموذجا وقدوة للآخرين".

وواصلت: "رجاء لم تكن نموذجاً للسيدة المصرية الثرية لكنها نموذج للسيدة المصرية المكافحة الشقيانة، عاشت حياتها تشتغل لآخر اليوم ليس فقط لحبها للفن والكاميرات التي تعشقها لكن لأنها استشعرت المسؤولية صوب ابنتها الوحيدة وحفيدتها اللتين كانتا كل حياتها وجل اهتمامها".

وكشفت الحديدي أن علاقتها بالراحلة بدأت في آخر 15 عاماً منذ فقرة البرنامج الشهير الذي قدمته مع زوجها عمرو أديب قبل سنوات ومن حينها أصبحت صديقة مقربة لها، "باتت رفيقة الحزن والفرح والسفر والهم وكل حاجة"، كما أن الراحلة كانت تستشيرها قبل فقرتها في البرنامج التي شاركت زوجها.

وتابعت: "كانت بتستشيرني دائماً لأنها كانت امرأة مصرية أصيلة تمثل التقاليد والعادات المصرية كنا دايما نتكلم وتنتاقش ومكنش يعدي أسبوع من غير أكلة حلوة من مطبخ رجاء الجداوي"، موضحة أن رجاء الجداوي كانت عمودا من أعمدة الوسط الفني بداية من عرض الأزياء إلى الفن ونهاية بالبرامج.