في خطوة تحذيرية صارمة، دعت أمانة العاصمة المقدسة جميع المعتمرين والزوار إلى التوقف الفوري عن ممارسة سلوك شائع يتمثل في إلقاء بقايا الطعام والخبز على الأرصفة والساحات العامة، خاصة في المناطق القريبة من الحرم المكي الشريف، معتبرة أن هذا التصرف وإن كان يتم باسم الرحمة أو الصدقة يسيء لحرمة المكان، ويُعد سلوكًا غير لائق يتنافى مع قيم الإحسان الحقيقية.
سلوك شائع بين المعتمرين يتكرر أمام الحرم باسم الرحمة
أكدت الأمانة، في بيان توعوي نُشر عبر منصاتها الرسمية، أن ترك الطعام بهذا الشكل يخلق أضرارًا بيئية وصحية جسيمة، منها انتشار الحشرات والطيور وتكاثر القوارض، فضلًا عن التلوث البصري الذي يؤثر على الصورة الحضارية للمدينة المقدسة، خصوصًا في ظل تدفق ملايين الزوار والمعتمرين سنويًا.
كما كشفت مصادر مطلعة أن الأمانة تدرس حاليًا فرض لائحة غرامات ومخالفات مالية على مرتكبي هذه الأفعال، حتى وإن كانت تتم بدافع التصدق، مؤكدة أن هناك قنوات رسمية وجمعيات خيرية معتمدة لتقديم الصدقات والإحسان للمحتاجين بطريقة منظمة تحفظ كرامة المكان وتراعي النظام العام.
وشددت الأمانة على أنها بصدد إطلاق حملات رقابية ميدانية مكثفة في المناطق المحيطة بالحرم وفي الأحياء المكتظة، لرصد هذه التصرفات وتطبيق العقوبات على المخالفين فورًا، بالإضافة إلى برامج توعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التصدق والطعام الفائض.