في تطور مفاجئ ألقى بظلاله على العلاقات الإماراتية الفرنسية، اتخذت الإمارات العربية المتحدة قراراً بإلغاء صفقة ضخمة لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال من فرنسا، وجاء هذا القرار المفاجئ بعد ساعات من اعتقال السلطات الفرنسية لمؤسس تطبيق تيليجرام، بافيل دوروف، في العاصمة باريس بحسب صحيفة Firstpost.

يعتبر دوروف، الذي حصل على جواز سفر إماراتي في عام 2021، أحد أبرز الشخصيات في عالم التكنولوجيا، وقد أثار اعتقاله تساؤلات حول أسباب هذا الإجراء المفاجئ، وتشير بعض التقارير إلى أن الاعتقال قد يكون مرتبطًا بقضايا تتعلق بتمويل الإرهاب وغسيل الأموال، إلا أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها رسميًا حتى الآن.

بأمر ملكي .. أسرة كاملة تحصل على الجنسية السعودية مجانًا وهذا هو السببالزعاق لكل سكان المملكة والخليج: ابشروا وافرحوا

وكانت صفقة رافال، التي تقدر قيمتها بنحو 10 مليار دولار، تعتبر إحدى أكبر الصفقات العسكرية في تاريخ الإمارات، وكان من المقرر أن يتم تسليم الطائرات لسلاح الجو الإماراتي بحلول عام 2027. وتعد هذه الصفقة ضربة موجعة للمجمع الصناعي العسكري الفرنسي، الذي يحتل المرتبة الثالثة عالميًا في مبيعات الأسلحة.

وأثار إلغاء الصفقة تساؤلات حول تداعيات هذا القرار على العلاقات بين الإمارات وفرنسا، خاصة في ظل التعاون الوثيق بين البلدين في مجالات مختلفة، بما في ذلك الدفاع والأمن والاقتصاد. ويعتبر هذا التطور بمثابة اختبار حقيقي لمتانة هذه العلاقات وقدرتها على تجاوز هذه الأزمة الدبلوماسية المفاجئة.

وتبقى قضية اعتقال دوروف وإلغاء صفقة رافال محاطة بالغموض، في انتظار الكشف عن المزيد من التفاصيل حول ملابسات هذه الأحداث وتداعياتها على المستويين الإقليمي والدولي. وفي الوقت الذي تتزايد فيه التوترات في المنطقة، فإن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج والعالم بأسره.