الرياض - روايدا بن عباس - كيفية تحسين الذاكرة بعد التعلم

عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. لكن ربما يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات عن ظهر قلب هو أن تخفض الإضاءة، وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة، وستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار. ويشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة، وهذا يعني أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي، حتى تتاح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.

أهمية الراحة بعد التعلم

إن الراحة بعد التعلم تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الذاكرة وتعزيز قدرتنا على استرجاع المعلومات بكفاءة. عندما نمنح أدمغتنا فترات استراحة بعد فترات تعلم مكثفة، نسمح لها بمعالجة المعلومات وتثبيتها بشكل أفضل. لذا، من المهم جداً إدراك أن الراحة ليست فقط وقتاً للتسلية، بل هي أيضاً فرصة للدماغ لتقوية آليات الذاكرة.

تجنب الانشغال بالمهام بعد التعلم

بعد فترة تعلم مكثفة، من الضروري تجنب الانشغال بالمهام الأخرى التي قد تشتت انتباهنا وتعيق عملية تكوين الذاكرة. يُفضل تخصيص وقت للاستراحة والاسترخاء دون التفكير بمهام أخرى، لتمكين الدماغ من استعادة نشاطه وتثبيت المعلومات بشكل أفضل.

فوائد الاسترخاء على الذاكرة

عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. لكن ربما يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات عن ظهر قلب هو أن تخفض الإضاءة، وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة، وستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.

تأثير التفكير أثناء الاسترخاء

بحث جديد يشير إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة. يجب تجنب الانشغال بأي مهام أو استخدام الهاتف الذكي، حتى يتاح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.

استراتيجيات تعزيز الذاكرة

هذا الاكتشاف يمثل فرصة سانحة للطالب للتهرب من المذاكرة وفي الوقت نفسه يمكن أن يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض أنواع الخرف. يقدم طرقا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة للتعلم والتذكر.

تجربة علمية

في تجربة عن تثبيت الذاكرة، طُلب من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. بعد فترة قصيرة للتعلم، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ. بعد الاختبار، تذكر المجموعة التي حصلت على فترة راحة 50% من المعلومات، بينما تذكر المجموعة الأخرى 28% فقط من المعلومات.

تأثير فقدان المعلومات الحسية

تشير الدراسات إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بعد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، وهذا ما يُعرف بعملية الترميز. ويمكن أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها بسهولة.

دراسة الباحثين

أجرى باحثون دراسة رائدة لاستكشاف تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات في الدماغ مثل السكتة الدماغية. وقام الباحثون بتحليل البيانات والنتائج بدقة لفهم آثار هذه العملية على القدرة الذهنية للأفراد.

تأثير النتائج

توصلت الدراسة إلى أن الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات وحفظها تلعب دورًا هامًا في قدرة الذاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل صحيح ودقيق. وهذا يسلط الضوء على أهمية تقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة بسبب إصابات في الدماغ.

فوائد الراحة على الذاكرة

في دراسة حديثة، تبين أن فترات قصيرة من الراحة يمكن أن تحسن الذاكرة بشكل كبير. وقد أجرى باحثون تجربة على مجموعة من المشاركين لاختبار تأثير الراحة على القدرة على استرجاع المعلومات.

التجربة

واتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر، إذ حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة، ثم خاضوا اختبارا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، انشغل المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة على أن يتجنبوا الاستسلام للنوم.

النتائج

وقد فاق تأثير الفترات القصيرة من الاسترخاء أو الانخراط في أنشطة أخرى كل التوقعات. وبالرغم من أن اثنين من المشاركين الذين كانوا يعانون جميعا من فقدان الذاكرة الحاد لم يظهر عليهما أي تحسن، فإن عدد الكلمات التي تذكرها المشاركون الآخرون زاد ثلاثة أضعاف، من 14 في المئة إلى 49 في المئة، وهذا المعدل يكاد يكون نفس معدل الكلمات التي يتذكرها الأصحاء.

الاستنتاج

ويبدو أن هذه الميزة تفيد الكبار والصغار على حد سواء. ولاحظوا أيضا أن فترات الاسترخاء تحقق مزايا مشابهة للأشخاص الناجين من السكتة الدماغية والمصابين بمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة والمعتدلة.

أثر الراحة على الذاكرة والدماغ

توصلت دراسة جديدة إلى أن الراحة تلعب دورًا هامًا في تحسين الذاكرة ووظائف الدماغ. وفيما ما يلي تفاصيل أكثر حول هذا الاكتشاف الجديد:

زيادة النشاط العصبي خلال فترات الراحة

أجرت الباحثة ليلا دافاشي دراسة في جامعة نيويورك أظهرت أن النشاط العصبي في الدماغ يزيد خلال فترات الاسترخاء. وقد وجدت أن زيادة التواصل بين مناطق معينة من الدماغ تعزز القدرة على تذكر المعلومات.

الفوائد على مرضى السكتة الدماغية وألزهايمر

تشير الدراسة إلى أن الراحة بعد تعلم معلومات جديدة تساعد في استرجاع تلك المعلومات. وهذا يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص لمرضى السكتة الدماغية وألزهايمر في تحسين وظائفهم العقلية.

مساهمة الراحة في علاج الإعاقات الذهنية

قد تكون فترات الراحة مفيدة للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية في تعزيز قدرتهم على تذكر المعلومات. هذا يمكن أن يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.

فوائد التأمل والاسترخاء

ينصح بعض الباحثين بممارسة التأمل والاسترخاء كوسيلة لتخفيف التوتر وتحسين الصحة العامة. يُعتبر ذلك طريقة فعالة لتعزيز وظائف الدماغ وتحسين الذاكرة.

فوائد الراحة على الذاكرة

باغيولي: "بعض هذه الأساليب تساعد على الاسترخاء، ومن المفيد أن نستكشف أيضا ما إن كان تأثيرها على الذاكرة يعود إلى منع التداخل بين المعلومات أم إلى أسباب أخرى".

التأثير على المصابين بالخرف

باغيولي يشير إلى صعوبة تطبيق النتائج على المصابين بالخرف الحاد، ولكنه يؤكد على أهمية أخذ فترات من الراحة بانتظام لترسيخ المعلومات الجديدة في الذاكرة.

أهمية الراحة الدورية

هورنر يشدد على أن أخذ فترات من الراحة بانتظام خلال اليوم يمكن أن يحسن القدرة على استرجاع المعلومات بنسبة تتراوح بين 10 و 30 في المئة، مما يعزز الأداء العام والتركيز.

أهمية الراحة للعقل

يذكر هورنر أن شحن الهواتف المحمولة ليس الشيء الوحيد الذي يحتاج إلى شحن، بل عقولنا أيضًا تحتاج إلى فترات راحة منتظمة لتعزيز أدائها وتجديد نشاطها.

ختامًا

ودعاً للنسيان أصبح ذكياً بشدة وأقضى على النسيان. تطبيق هذه الطرق للتذكر وزيادة الذكاء سيسهم في تحسين أدائك العقلي وتعزيز قدراتك التذكارية.