الأربعاء 9 يونيو 2021
تعطلت على نحو مفاجئ، عشرات المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت بينها شبكات إعلامية، في أزمة لم تشهده الشبكة العنكبوتية من أكثر من 10 سنوات
ورجحت وسائل إعلام دولية وأخرى متخصصة بشبكات الإنترنت، أن سبب الأزمة يعود إلى تعطل إحدى الشركات المزودة لخدمات البيانات السحابية لمواقع رئيسية حول العالم، فيما لم يصدر تعقيب رسمي يوضح سبب الأزمة.
بينما نشرت وسائل إعلام عالمية بينها هيئة الإذاعة البريطانية، أن الشركة المقدمة للخدمات السحابية تدعى "فاستلي".
وقالت الشركة إنه تم تحديد الخلل المتسبب في تعطل مواقع الإنترنت، وأضافت في بيان مقتضب أنه جارٍ العمل على حله.
ومن بين الشركات التي تعذر على المستخدمين الولوج إليها "نيويورك تايمز، وشبكة سي إن إن، وموقع الحكومة البريطانية، وموقع Twitch"، ومئات المواقع الأخرى النشطة عالميا.
ونشرت مواقع إلكترونية مثل شبكة (CNN)، الثلاثاء، أن الموقع لا يعمل على نحو سليم، بسبب تعطل ناجم عن خلل تواجهه إحدى الشركات المزودة لخدمات الحوسبة السحابية، والتي تتعاقد معها الشبكة الأمريكية.
كذلك، تعذر الدخول إلى الموقع الرسمي للحكومة البريطانية صباح الثلاثاء، في وقت تعرض العديد من منصات وسائل الإعلام العالمية لأعطال، من بينها صحيفتا الجارديان وفاينانشال تايمز.
وظهرت رسائل تشير إلى عطل على الموقع الرسمي للحكومة وموقعي الصحيفتين. كما تعذر الدخول مؤقتا لموقع بي.بي.سي قبل عودته إلى الخدمة.
أبرز المواقع التي تعطلت :
نيويورك تايمز
بلومبرج
فاينانشال تايمز
الجارديان
مواقع حكومية في بريطانيا
أمازون
ريدت
تويش
تعلق بالشبكة
في عام 1995، كان عدد مستخدمي الإنترنت أقل من واحد في المئة فقط من سكان العالم، وكان أغلبهم من الغرب، ويستخدمونه بدافع الفضول.
وزاد تعلّق كثيرين بالإنترنت في الآونة الأخيرة إلى حد جعلهم لا يستطيعون تصور الاستغناء عنه ولو لساعات قليلة. لكن ماذا سيحدث لو تعطلت شبكة الإنترنت بالفعل، ربما يكون الأثر مخالفا لتوقعاتك.
لكن في ظل اعتمادنا الدائم على شبكة الإنترنت في كل جوانب حياتنا، أصبح هذا السؤال أكثر إلحاحا الآن: ماذا سيحدث لو توقف الإنترنت ليوم واحد؟ وقد تبين أن أثر انقطاع الإنترنت ليس كما تتوقع.
وبعد 20 سنة، وحتى يومنا هذا، يستخدم الإنترنت ما يزيد على ثلاثة ونصف مليار شخص، أي ما يقرب من نصف سكان العالم، ويزداد عدد مستخدميه بمعدل عشرة أشخاص تقريبا كل ثانية.
ووفقا لمركز "بيو" للأبحاث، يقول خُمس الأمريكيين إنهم يستخدمون الإنترنت "بلا انقطاع تقريبا"، في حين يقول 73 في المئة منهم أنهم يستخدمونه يوميا على الأقل.
ولكن نظريا، قد ينقطع الإنترنت لفترة من الوقت، سواء في دولة بعينها أو على مستوى العالم كما حصل اليوم لبعض المواقع الإخبارية؛ فليس من المستبعد أن يطلق قراصنة الإنترنت برمجيات خبيثة تستهدف مواطن الضعف في أجهزة توجيه المعلومات على الشبكة، ليصيبوا شبكة الإنترنت بالشلل التام.
وقد يتسبب أيضا إغلاق الخوادم التي تحفظ أسماء النطاقات في مشاكل بالغة، مثل منع تحميل المواقع.
وربما يؤدي قطع الكابلات الموجودة في أعماق البحار التي تنقل كميات هائلة من الرسائل والبيانات بين القارات إلى حدوث مشاكل جسيمة، لأن ذلك سيفصل جزءا من العالم تماما عن الجزء الآخر.
وقد تُصدر بعض الحكومات أوامر بحجب الإنترنت عن الدولة بأكملها، كما حدث في مصر إبان الربيع العربي سنة 2011، لتصعّب على المحتجين التنسيق فيما بينهم لتنظيم المسيرات.