محمد الرخا - دبي - الخميس 21 يوليو 2022 10:00 مساءً - ”لم تعد مجرد منصة ترفيهية، بل أصبحت مصدر الأخبار الأسرع انتشارا أيضا“.. هذا ما أفاد به استطلاع رأي خاص بعادات استهلاك المحتوى الإخباري، أجرته منظمة ”أوفكوم“، وهي هيئة مختصة بتنظيم الاتصالات في بريطانيا.
وبحسب الاستطلاع، فإن 7% من البالغين في المملكة المتحدة يستخدمون تطبيق ”تيك توك“ كمصدر إخباري مقارنة بـ 1% فقط عام 2020، ما يعد دليلا إضافيا على حضور تيك توك الهائل والمتزايد في العالم الرقمي، حسبما أورد موقع ”ذا فيرج“.
وأشار الموقع التقني إلى أن سرعة انتشار تيك توك كـ ”مصدر“ لا تقتصر على بريطانيا، بل امتدت إلى العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تُقدر نسبة استخدامه في هكذا نطاق 40% من أفراد الجيل المولود في الفترة من عام 1997 إلى عام 2012.
ولا تقتصر عمليات بحث هؤلاء عن الأخبار، بل يبحثون يوميا على تيك توك عن أشياء مثل مكان تناول الطعام، بدلاً من المفضلات السابقة مثل محرك بحث غوغل.
وبين أبناء جيل المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا، يكون الميل نحو أخبار وسائل التواصل الاجتماعي أكبر بكثير، ويتصدرها إنستجرام (بنسبة 29%)، ثم يوتيوب وتيك توك (كلاهما بنسبة 28%).
وفي هذا الصدد، قال يي تشونج تيه، مدير ”أوفكوم“ للاستراتيجيات والبحوث، إن ”التقاط المراهقين اليوم صحيفة أو تدقيقهم في الأخبار التلفزيونية بات غير مرجح بشكل كبير، وبدلاً من ذلك يفضلون مواكبة آخر المستجدات من خلال تصفح خلاصاتهم الاجتماعية“.
وأوضح أنه ”بينما يجد الشباب أن الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي أقل موثوقية، فإنهم يقيّمون هذه الخدمات بدرجة أعلى؛ بهدف تقديم مجموعة من الآراء حول القصص والموضوعات“.
وتمثل سرعة انتشار منصة تيك توك كـ ”مصدر أخبار“ اتجاها مثيرا للقلق قياسا إلى سمعتها الرديئة في نشر المعلومات المضللة، حيث أورد استطلاع ”أوفكوم“ أن ”التحليل الأخير للأخبار المتعلقة بالحرب الأوكرانية الروسية كشف أن تيك توك كان ناقلًا رئيسا لروايات كاذبة.
ويبدو أن المستخدمين يدركون هذه المشكلة إلى حد ما، إذ يشير استطلاع ”أوفكوم“ إلى أن منصات التواصل الاجتماعي، بشكل عام، ما زالت ضمن المصادر الأقل منافسة في اعتبار ”الثقة“، حيث قال حوالي ثلثي مستخدميها إنهم لا يثقون بها.