كشفت أحدث البيانات الصادرة عن مؤسسة أبحاث السوق (IDC) عن تعافٍ ملحوظ في السوق العالمي للهواتف الذكية بعد تراجعٍ استمر عامين متتاليين إثر جائحة كورونا.

وأظهرت البيانات أن الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد، خاصةً الهواتف المنخفضة التكلفة، حققت نموًا كبيرًا، في حين لم تتمكن هواتف آيفون من الاستفادة من هذا النمو.

ووفقًا لتقديرات المؤسسة، فإن نمو السوق العالمي للهواتف الذكية في عام 2024 بلغ 6.2%، بمبيعات بلغت 1.24 مليار هاتف، وبزيادة سنوية قدرها 6.2%. ويرجع هذا النمو بالأساس إلى حاجة المستخدمين إلى ترقية هواتفهم.

ومع ذلك، حذّرت المؤسسة من تباطؤ النمو بدءًا من عام 2025، إذ أشارت إلى أن معدل النمو السنوي المُركّب سيبلغ 2.6% فقط خلال المدة الممتدة بين 2023 و 2028.

وأرجعت المؤسسة ذلك إلى “زيادة نسبة انتشار الهواتف الذكية، وإطالة دورات التحديث، والتحديات الناجمة عن التوسع السريع لسوق الهواتف المستعملة”.

وشهد نظام أندرويد نموًا سنويًا بنسبة قدرها 7.6% في عام 2024، مدفوعًا بمبيعات الهواتف المنخفضة التكلفة التي ركّزت على أسواق آسيا، والمحيط الهادي، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وأفريقيا، والصين.

ومن جهة أخرى، كان نمو هواتف آيفون بطيئًا جدًا في العام نفسه، إذ لم يتجاوز 0.4%. وقد تمكنت آبل من تحقيق تقدم في السوق الهندية، لكن الشركة تواجه تحدياتٍ كبيرة في الصين وأوروبا والولايات المتحدة، وتتوقع المؤسسة نموًا سنويًا بنسبة قدرها 3.1% لهواتف آيفون في عام 2025.

ومع التركيز المتزايد على إدماج الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية، ترى مؤسسة IDC أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لم تُحدث تأثيرًا كبيرًا بعدُ في مبيعات الهواتف الذكية.

وأشارت المؤسسة إلى أن الشركات بحاجة إلى تعزيز وعي المستخدمين بهذه التقنيات، وتضمين مزايا ذكاء اصطناعي أكثر فاعلية لتحفيز طلب الهواتف المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وتوقعت IDC أن تشكّل الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي 70% من السوق بحلول عام 2028.

تم