تحاول عدة فروع لشركة سامسونج منع تسريب الأسرار التجارية من خلال تنفيذ تقنية جديدة لتعرف الوجه.

وتطالب هذه التقنية الموظفين الذين يعملون من بُعد بمسح وجوههم من ست زوايا أثناء الاتصال الأولي ببرنامج الوصول من بُعد قبل الوصول إلى أنظمة الشركة.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الكورية، تختبر Samsung Display التابعة لشركة سامسونج نظام المصادقة الجديد هذا مع المقاولين من الباطن، ومسافري الأعمال، والعاملين من بُعد.

وتستخدم فروع أخرى، ويشمل ذلك سامسونج للإلكترونيات و Samsung SDI و Samsung SDS، نظام المصادقة الجديد هذا أيضًا. وأثار اتحاد العمال مخاوف فيما يتعلق بالخصوصية وزعم أن تدابير سامسونج مفرطة.

ويتطلب نظام الأمان الجديد مسحًا شاملًا للوجه قبل أن يتمكن الموظفون من بُعد من الوصول إلى نظام سامسونج، ويتيح أيضًا المراقبة المستمرة.

وتقول التقارير إن النظام يغلق الشاشة إذا ترك الموظف الحاسوب ولم تعد تقنية تعرف الوجه تكتشفه، إذ تراقب كاميرا الويب الوجه باستمرار. ويحدث الشيء نفسه إذا اكتشف النظام شخصًا آخر ضمن نطاق المسح أمام الشاشة.

وتشعر نقابة العمال بالقلق من أن نظام مصادقة الشركة ينتهك الخصوصية ويعامل الموظفين بصفتهم مجرمين محتملين، في حين قال ممثل الشركة إن هذا الإجراء يهدف إلى منع تسرب التكنولوجيا.

وبغض النظر عن فعاليتها فيما يتعلق بأغراض الأمن، فإن تقنية تعرف الوجه تثير مشكلات خصوصية كبيرة، ويمكن اعتبار المراقبة المستمرة تدخلًا وانتهاكًا محتملًا للخصوصية الشخصية.

وطالب اتحاد العمال بسحب مراقبة كاميرا الويب، موضحًا أن سامسونج لديها تدابير عديدة أخرى لمنع تسريب الأسرار التجارية، إذ تخزن الشركة سجلات استخدام الحاسوب وتدرج علامات مائية عندما يصل الموظفون إلى شبكتها من بُعد.

ولا تزال التسريبات تحدث، إذ واجهت فروع سامسونج، ويشمل ذلك Samsung Display، مشكلات مع توزيع الأسرار التجارية دون موافقة عدة مرات في الماضي.

وفي العام الماضي، تآمر باحث سابق في Samsung Display عمل لدى الشركة لمدة عشر سنوات مع باحثين آخرين لتسريب تقنيات OLED إلى شركات تصنيع الشاشات في الصين.

ونظراً إلى الدور البارز الذي تلعبه سامسونج في قطاع التكنولوجيا، وخاصة في تكنولوجيا OLED، فإن المخاطر عالية.

تم